روسيا تطلب من النظام السوري إعادة رفاة الجاسوس الإسرائيلي “كوهين”

حول العالم 24 مارس 2017 0
روسيا تطلب من النظام السوري إعادة رفاة الجاسوس الإسرائيلي “كوهين”
+ = -

كوردستريت | وكالات |

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن توجُّه روسيا إلى النظام السوري بطلب إعادة رفاة الجاسوس اليهودي إيلي كوهين، الذي تم إعدامه في العام 1965 بدمشق.

وقالت الصحيفة أمس الخميس: إن روسيا توجهت بطلبها هذا إلى النظام السوري بعد طلب إسرائيلي، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تحدد هويته قوله: المسؤولون السوريون قالوا للروس إنهم لا يعلمون موقع دفن الجاسوس كوهين”.

وأضاف: “طلبت إسرائيل من روسيا أكثر من مرة خلال العام الأخير ممارسة نفوذها على النظام السوري بهذا الشأن، وذلك بعد أن عزز الوجود الروسي في سوريا خلال العامين الماضيين، من نظام بشار الأسد”.

وتقول الصحيفة: إن الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين أثار موضوع الجاسوس “كوهين” في اجتماع عقده في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس/آذار2016، وأثار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمر أيضًا مع بوتين، خلال زيارته في يونيو/حزيران 2016، كما أعاد رئيس الوزراء إثارة الأمر مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف خلال زيارته إلى إسرائيل في نوفمبر/كانون ثاني 2016، فيما لم يتم طرح الأمر خلال زيارة نتنياهو إلى موسكو قبل أسبوعين.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن “الروس وعدوا إسرائيل بمحاولة المساعدة في هذه القضية، وطلبوا أكثر من مرة من مسؤولين سوريين كبار بتزويدهم بمعلومات” وأضاف: “قال السوريون للروس إنه مضى على هذه المسألة أكثر من 50 عامًا، وإنهم يجدون صعوبة في تحديد مكان دفن كوهين”.

وتابع المسؤول الإسرائيلي: “قال السوريون إنهم فحصوا وبحثوا ولكنهم لم يعرفوا أين تم دفن كوهين، ولكن الروس كانوا خائبي الأمل جدًّا من الرد السوري، وأبدوا عدم رضاهم عنه”.

وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل تنظر إلى كوهين على أنه من أعظم جواسيسها، وقالت: إنه وُلد وعاش في مصر، وهاجر إلى إسرائيل عام 1957 وفي العام 1959 تم تجنيده إلى الوحدة (188) في الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية والمهمات الخاصة في الدول العدوة، وفي العام 1961 تم إرسال كوهين إلى الأرجنتين تحت غطاء رجل أرجنتيني من أصل سوري يدعى كامل أمين ثابت، ولاحقًا تم إرساله إلى أوروبا لتعزيز هذه الهوية؛ حيث تم إيفاده إلى سوريا بغطاء تمثيل شركة بلجيكية، ووصل كوهين إلى سوريا في يناير/كانون ثاني 1962 وأقام في دمشق ونسج علاقات مع مسؤولين سوريين كبار وجمع معلومات تفصيلية عن الجيش السوري ونشاطه في مرتفعات الجولان وآلية صنع القرار في سوريا.

وفي يناير/كانون ثاني 1965 داهمت قوات الأمن السورية شقة كوهين في دمشق واعتقلته، بينما كان يرسل معلومات سرية إلى مشغليه في إسرائيل، وبعد شهرين بدأت محاكمته التي لم تستمر أكثر من أسبوعين، وتم الحكم عليه بالقتل شنقًا وبالفعل تم شنقه في 18 مايو/أيار 1965 حيث بقي جسده معلقًا في ميدان دمشق 7 ساعات قبل دفنه في مكان مجهول.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك