كشفت وكالة أنباء إيطالية عن تأكيدات روسية بمنع بشار الأسد من دخول الجنوب السوري لإعلان انتصاره على غرار ما جرى في حلب، فيما ستتولى الشرطة العسكرية الروسية تسيير الشؤون اليومية بالمنطقة على أن يتم إبعاد النظام والميليشيات الإيرانية إلى حدود ما قبل الهجمة العسكرية على درعا.

وقالت وكالة “آكي” للأنباء أمس الجمعة نقلاً عن “مصادر في المعارضة السورية شديدة الصلة بروسيا”: إنه “سيتم إرسال شرطة عسكرية روسية تُشرف على الأمن بشكل عامّ في المنطقة بالتنسيق مع شرطة عسكرية سورية” مؤكدة أن قوات النظام بدأت بسحب الحواجز الأمنية بين قرى وبلدات المناطق التي كان يسيطر عليها الجيش الحر ووضعت حواجز للشرطة العسكرية مرتبطة بالقوات الروسية.

وبحسب المصادر ذاتها فإن روسيا وجّهت تحذيراً لميليشيات النظام وإيران بضرورة الانسحاب من القرى والبلدات التي سيطرت عليها مؤخراً والواقعة ضِمن الحدود الجغرافية للاتفاقية الموقعة بين الفصائل وروسيا.

وأكدت أن روسيا “منحت فصائل المعارضة المسلحة المتحالفة الآن معها الحق بإطلاق النار على أي عنصر من عناصر النظام يتواجد في غير المناطق التي حددها الروس بدقة لفصائل المعارضة هذه”.

وأشارت المصادر إلى وجود تأكيدات روسية بإلزام كل دوائر الدولة بتقديم الخدمات إلى كافة القرى والبلدات حتى تلك التي تقع ضِمن الحدود الجغرافية لسيطرة الفصائل المتوافقة مع روسيا على أن يكون العاملون في دوائر الدولة من أبناء المنطقة نفسها.

يُذكر أن فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري وقعت اتفاقاً مع الجانب الروسي في 6 تموز/ يوليو الجاري يقضي بعودة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية إلى حدود المناطق التي كانت تسيطر عليها قبل بدء الحملة العسكرية على الجنوب منذ نحو شهر على أن تسلم تلك الفصائل السلاح الثقيل والمتوسط وتسوي أوضاع المقاتلين وتسير الشؤون الأمنية الداخلية في مناطقها بينما يسيطر النظام السوري على معبر نصيب والطريق المؤدي إليه