صحيفة بريطانية: مخاوف من تحول الحشد الشعبي لـ”حزب الله” آخر داخل العراق

صحافة عالمية 01 أغسطس 2018 0
صحيفة بريطانية: مخاوف من تحول الحشد الشعبي لـ”حزب الله” آخر داخل العراق
+ = -

صحيفة بريطانية: مخاوف من تحول الحشد الشعبي لـ”حزب الله” آخر داخل العراق

كوردستريت نيوز || صحافة

ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، ان هناك مخاوف من تحول الحشد الشعبي مع تنامي قوته إلى “حزب الله ” آخر داخل العراق، مشيرة إلى ان جنرالا عراقيا وصف الحشد الشعبي بأنه “اختراع إيراني”، وهو الأمر الذي رفضه الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ووصفه بأنه “تفكير خاطىء”.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشر مؤخرا، ان “مؤيدي الحشد الشعبي في العراق يعتبرون مقاتليه منقذين دافعوا عن بلدهم في أحلك الظروف عندما اجتاح داعش ثلث البلد تقريبا، حيث قدموا ما يقارب من 8 آلاف ضحية خلال حرب دامت ثلاث سنوات ضد داعش، فيما يرى معارضوه ان الحشد أصبح بمثابة ذراع قوية لإيران وقوة نفوذ محتملة لها في بلد عانى فترات من عنف مروع”.

ونقلت الصحيفة عن جنرال عراقي، قوله إن “الحشد اختراع إيراني يقوده رجال تابعون لإيران. إيران لديها الحرس الثوري والعراق لديه الحشد الشعبي”، وهو ما دفع القيادي في الحشد هادي العامري، للرد بالقول “نحن نرفض ذلك، هذا تفكير خاطئ. إنه شأن داخلي “.

وأردف محلل سياسي بالقول “إذا لم تتعرض مكاسب الحشد للتهديد فإنه قد يكون قوة جيدة، ولكن ستكون لهم مطالب كثيرة وسيحشرون أنفهم في كل شيء، كما هو الحال مع الحرس الثوري الإيراني… الحشد أهم قوة ضغط خلقتها إيران بعد حزب الله اللبناني”.
وعلق العامري على تلك التصريحات بالقول، ” تخلصوا من عقدة إيران التي لديكم. اذهبوا وحلوا الحرس الوطني في أميركا وفي السعودية ثم ارجعوا لي، لو حللتم قوات البيشمركة سنحل الحشد الشعبي، ولكنكم تقبلون بالبيشمركة وتهللون لهم. هذه معايير مزدوجة”، بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية.

من جهته أفاد الدبلوماسي الأميركي روبرت فورد، زميل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، إن السؤال الكبير المطروح الآن هو ما الدور الذي سيضطلع به الحشد بعد انتهاء مرحلة داعش؟، مبينا  أنه “يعتقد بأن العامري، سيفضل البقاء على الحياد بين إيران والولايات المتحدة، ولكن إذا تفاقم العداء بين الخصمين بشكل حاد فإن ولاءه سينحاز عندها إلى طهران “.

وأضاف فورد، ان “العامري وجميع الشيعة العراقيين تقريبا يعرفون أن النفوذ الاميركي في المنطقة سيزول عاجلا أم آجلا، ولكن إيران ستبقى دائما جارة لهم .”

أما المحلل من مركز “جاثام هاوس” للدراسات والذي أجرى بحثا بخصوص الحشد الشعبي، ريناد منصور، فقد قال إن “العامري يلعب دور رجل الدولة عندما يناسبه الأمر، أما المطاف الأخير للحشد فإنه إما يسيطر على الدولة، أو يكون جزءا منها إذا لم يستطع تحقيق ذلك” ، مبينا ان “الحشد مكون من مجاميع مسلحة مرتبطة بأحزاب وشخصيات سياسية تشكل مشكلة في كل أنحاء البلد، إوهي جزء من مشكلة أكبر تتعلق في كيفية الحد من العنف حول البلاد وحصر السلاح بيد الدولة .”

فيما قال ناثنيل رابكن، وهو محلل أمني من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن “سعي الحشد في الدخول إلى المجال الأكاديمي هو مثال على كيفية محاولته لأن يكون له دور أيديولوجي في صياغة الطريق الذي سيسلكه العراق .”

جدير بالذكر ان مجلس النواب صوت في العام 2016، على قرار بجعل الحشد الشعبي قوة مستقلة بميزانية قدرها 1,6 مليار دولار يكون ارتباطها بمكتب رئيس الوزراء بدلا من وزارتي الداخلية والدفاع، وهي تقوم الآن بتنفيذ دوريات في المناطق المستعادة بضمنها المنطقة الحدودية الاستراتيجية بين العراق وسوريا، كما تسيطر على نقاط تفتيش في معظم مناطق العراق .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك