طرد النظام الإيراني هو الحل الوحيد لانقاذ سوريا

آراء وقضايا 19 نوفمبر 2017 0
طرد النظام الإيراني هو الحل الوحيد لانقاذ سوريا
+ = -

 

علي قائمي

كاتب ايراني

أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» بتاريخ 13نوفمبر 2017 قائلا: ”حتى بعد القضاء على داعش في سوريا والعراق نحن سنبقى في سوريا لإزالة جميع الإرهابيين”.مضيفا: «إيران ستبقى بجانب الحكومة السورية ليس لطرد داعش فقط بل لإزالة كافة المجموعات الإرهابية. كنا بجانب الحكومة السورية من البداية وسنبقى إلى النهاية».
وبدأت المظاهرات السلمية للمواطنين السوريين في مارس 2011مطا لبين بإسقاط نظام الأسد. بعد مضي عشرة أشهرمن تلك المظاهرات قام النظام الإيراني بدعم بشارالأسد وبالضد من مطلب السوريين وارسال قواته الى سوريا (يناير2012) وطبعا كان حله القمع الصارخ ضد المواطنين السوريين مثل ما قام به ضد الشعب الإيراني.

.
ووضح «حسين همداني» أحد قادة قوات الحرس الذي قتل يوم 8 أكتوبر 2015 اطراف مدينة حلب وجهة نظر خامنئي حول مساعدة النظام الايراني لبشار الأسد مؤكداً أنه «في أحد الاجتماعات، قال لنا خامنئي: بشار الأسد يحارب بالوكالة عن إيران، ويشارك في معاركنا بسوريا.

.
وأوضح همداني أن «سوريا لا تختلف عن مهران وقصر شيرين، ومعارك سوريا لا تختلف عن معاركنا مع العراق للدفاع عن أراضينا، ولهذا السبب أنا موجود في سوريا ”كتاب رسائل الاسماك“».
.
واضاف همداني «لو سقط بشار الأسد سينتهي حزب الله لبنان الذي يعتبر أكبر قاعدة وإنجاز للجمهورية الإسلامية في المنطقة عن طريق سوريا دعمنا وأسسنا حزب الله لأنه لا توجد لدينا علاقات مع الحكومة اللبنانية لا في السابق ولا الآن.
وأوضح المرشد الأعلى للنظام «خامنئي» بكل وضوح أهداف تدخل النظام الإيراني للدفاع عن بشارالأسد كالآتي:

.
اذا لا نقاتل في سوريا فعلينا ان نقاتل ضد العدو في طهران وفارس وخراسان واصفهان(خامنئي- 5يونيو 2017).
وكان نظام الأسد على وشك السقوط في نهاية العام 2011 الا أن النظام الإيراني هرع لمساندة الأسد رغم ذلك بات سقوط نظام الأسد مرة أخرى قاب قوسين أو أدنى.
وكما يقول «همداني» في كتاب رسائل الاسماك : إنه قدّم مُقترحًا إلى بشار الأسد «حال دون سقوط النظام»، وأوضح أنه في «آذار/ مارس 2013، أحكم (الإرهابيون) الطوق على بشار الأسد، وصاروا قريبين من القصر الجمهوري». ويُضيف: «قمنا بنقل العائلات إلى مكان آمن، وصار بشار الأسد يبحث عن بلد ليلجأ إليه».

.

و في العام 2015 مرة أخرى أصبح سقوط الأسد وشيكا بعد ما منيت قواته والمليشيات التابعة لإيران بهزائم متتالية. وهنا تعلق إيران بأثواب روسيا ودخلت روسيا في الحرب ضد المواطنين السوريين. ووصل النظام إلى حد بحيث قام بوضع قاعدة«همدان» الجوية تحت تصرف روسيا لكي تستطيع ان تقصف المواطنين السوريين من هناك.

.

واستخدم النظام الإيراني للاحتفاظ على بشارالأسد وقمع المواطنين السوريين من كافة إمكانياته بحيث وفقا لبعض المصادريستنزف النظام الإيراني ما مجموعه من تكاليفه المباشرة وغير المباشرلحرب سوريا 20 ملياردولارسنويا.

بالقاء نظرة إلى تاريخ التحولات في سوريا من الواضح جدا أن العامل الرئيسي للاحتفاظ على بشارالأسد وكذلك العامل الرئيسي لإفساح المجال أمام قوات الدول الخارجية إلى الساحة السورية و الوضع الراهن في سوريا هو النظام الإيراني.

.

وقد كشفت منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، أن «الدور الفعلي في العمليات القتالية الدائرة في سوريا منوط بالميليشيات الطائفية المدعومة من طهران، التي تأتمر بأوامر الحرس الثوري الإيراني»، مشيرة إلى أن «مجمل قوات النظام الإيراني في سوريا يتخطى 70 ألف شخص، بينهم 20 ألفاً من الميليشيات العراقية ومثلهم من الأفغان، إلى جانب 7 آلاف من باكستان، ونحو 10 آلاف مسلح من ميليشيات حزب الله .و عندما استنفد الجيش السوري قواه قبل تدخل روسيا وإيران، شكل الحرس الثوري الإيراني مجاميع في سوريا على غرار حزب الله اللبناني، وبحلول أكتوبر 2015، أشارت تقديرات عسكرية إلى أن القوات النظامية السورية كانت تضم بين 80 ألفاً و 100 ألف جندي. وقامت إيران لسد النقص بإنشاء ميليشيات «الدفاع الوطني» السورية، وعلق مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال إتش أر ماكماستر حينها على ذلك بالقول إن «80 بالمئة من تلك القوات التي تقاتل باسم نظام الرئيس بشار الأسد تابعة لإيران بالولاء والتدريب والتسليح».

.
اذن اي حل أصولي في سوريا يكمن في البداية ودون شك في اخراج النظام الإيراني وقوات الحرس والمليشيات التابعة له من سوريا وهذا أهم حل وأكثر الحلول عجالة لإيقاف الحرب ونزف الدم في سوريا ومالم يتم طرد النظام الإيراني من سوريا لن يصل أي حل إلى نتيجة وانما يستمر القتل والإبادة وتدمير سوريا وشعبه البطل. ان إسقاط نظام بشارالأسد وإنقاذ الشعب السوري مرهون بطرد إيران وجميع القوات التابعة لها.

.

 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك