قراءة لاتفاق آستانة 4

آراء وقضايا 05 مايو 2017 0
قراءة لاتفاق آستانة 4
+ = -

أي اتفاق يوقف نزيف الدم السوري هو خطوة مرحب بها و ندعمها و يجب أن نحرص على إنجاحها .

.
لكن بحسب معلومات وصلتني أن التعديلات التي تم طرحها من قبل إحدى الجهات حالت دون الوصول إلى اتفاق يفضي بشكل صريح لحل الأزمة السورية ،
الاتفاق بشكله الحالي أو لنقل الشق الذي تم الإعلان عنه

.
هو اتفاق هدنة ، و يدخل في خانة إدارة الأزمة أو في أحسن الأحوال تهيئة الظروف المناسبة للبدء بالتفكير بحل شامل .
الاتفاق الحالي لم يبين مثلا” ما هو الرد الذي ستتخذه الأطراف الضامنة بحق من يقوم بخرق هذا الاتفاق ؟!

.
كان يجب إيجاد آلية ضامنة لمنع حدوث خروقات كالتي حصلت من ريف ادلب الجنوبي وصولا” إلى ريف حماه الشمالي .
نقطة ثانية لم يلحظ الاتفاق الخروقات التي حصلت ومازالت تحصل في مناطق الإدارة الذاتية الكردية ؟!
يجب أن يحتوي الاتفاق بندا يوقف الانتهاكات والقصف التركي على مناطق الإدارة الذاتية الكردية .
شخصيا” أرى أن البدء بحل الأزمة السورية يستوجب إصدار قرار من مجلس الأمن و ليكن تحت الفصل السابع ينص صراحة على احترام الحدود السورية و ضبطها و إغلاقها بالكامل و معاقبة كل دولة أو أي جهة تخرق الحدود السورية إن كان عبر سلاح الجو أو المدفعية و الصواريخ أو عبر السماح لمرور مقاتلين غير شرعيين .

.
حل الأزمة السورية يبدأ من معالجة الأسباب ،
و عدم احترام دول الجوار للحدود السورية كان واحدا” من أهم الأسباب التي أوصلت سورية إلى هذه الحالة الكارثية من دمار كبير و هجرة الملايين و انتشار الإرهاب .

.
مهما يكن يبقى ما حصل اليوم في الآستانة خطوة مرحب بها و مناسبة شريطة أن تتلوها خطوات أخرى حتى الوصول إلى تفاق أشمل يحل الأزمة السورية

.
ريزان حدو

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك