كوردستريت _ تستطلع : طرد الدبلوماسيين الروس …هل هي بداية حرب باردة ام معركة كسر العظم في المحورين الدوليين ؟

تقارير خاصة 28 مارس 2018 0
كوردستريت _ تستطلع : طرد الدبلوماسيين الروس …هل هي بداية حرب باردة ام معركة كسر العظم في المحورين الدوليين ؟
+ = -

كوردستريت || نازدار محمد – آشتي محمد

.

تعرضت روسيا لضربة قاتلة من الناحية السياسية بعد  اعلان  27 دولة عن طرد 144 دبلوماسيا روسيا، ضمن استجابة لدعوات لندن للتضامن معها  بعد حادثة  تسميم العميل الروسي المزدوج السابق، سيرغي سكريبال، في بريطانيا ، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعداد في الأيام المقبلة. 

وبحسب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في تصريح لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية بقوله ..  «لم يقدم هذا العدد من الدول أبدا في الماضي على طرد دبلوماسيين روس»، معتبراً ذلك ب  «ضربة ستحتاج الاستخبارات الروسية لسنوات عدة قبل التعافي منها».

وتعليقاً على هذا الموضوع رصدت  شبكة كوردستريت الاخبارية أراء بعض النخبة السياسية حول طرد السفراء والدوبلوماسيين الروس وانعكاس ذلك سلبا على الوضع في سوريا وما اذا كان ذلك يفتح باب الحرب الباردة من جديد ..

 مسلم شيخ حسن  عضو المكتب السياسي  لحزب الوحدة الديمقراطي  الكوردي في سوريا ( اليكيتي )  قال   انه بدون شك ان حدة الخلافات بين اطراف الصراع في سوريا ولاسيما أمريكية – روسية ستنعكس بشكل ما على الأوضاع المتفاقمة أصلاً جراء صراعات وخلافات تلك الأطراف الذين لهم مصلحة في إطالة أمد الحرب في سوريا ، إلا أن الخلافات لم تتطور الى صراع مسلح  بين كلا الطرفين بل سينحصر في إطار عقوبات اقتصادية ودبلوماسية ..

“شيخ حسن ” وفِي معرض حديثه لشبكة كوردستريت لفت ان هذه الخلافات ستنعكس بشكل إيجابي على تركيا  والنظام السوري  كون اطراف الصراع سيتخذون تدابير عاجلة لكسب أكبر عدد ممكن من الدول لحشد ضد طرف الآخر، وبالتالي كلا الطرفي الصراع سيسعيان لكسب دولة تركيا لموقعها الاستراتيجي ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية كون المتاخمة لروسيا الاتحادية..”

موضحاً  ان دولة “سوريا”  لها موقع مهم  واستراتيجي على الساحل الشرقي لبحر الأبيض المتوسط لذلك لها أهمية لكلا طرفين ولاسيما الجانب الروسي . مؤكدً  بأن الخلاف بين الدول الغربية وروسيا سيؤثر على القضية الكردية ولاسيما في سوريا من خلال تطبيع كلا الطرفي الصراع لعلاقاتهم مع تركيا وسوريا وكسب ودهم.

.
بينما  حميد ابراهيم  وهو عضو منظمة “صوت المعتقلين”   ذهب الى ابعد من ذلك فقال ان ” طرد الدبلوماسيين الروس من كندا و امريكا و 14 دولة أوروبية لها  خلفيات استخباراتية بحتة   وتصفية حسابات متجسسة بين دول كبرى وقضية العملاء  ، وقضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا  وقضية التجسس الروسى  إلكترونيا على مسار انتخابات الأمريكية..

.

معبرا عن وجهة نظره حيال هذا الموضوع  ان ” قضية طرد الدبلوماسيين الروس لن تنعكس سلبا  لان الكل متفق بالنسبة مايحصل في سوريا ولكل منهم محل نفوس وبقعة جغرافية في سوريا والكل متفق على بقاء الاسد والدول الكبرى لم يجدوا بديل بشار الاسد  ..”

مشيراً بان هناك “تصفية حسابات إقليمية ودولية في سوريا وقضية طرد الدبلوماسيين الروس ليس لها اي علاقة في الوضع السوري”  على حد قوله..

.

ومن جهته   يرى ” خالد ابو هوزان ” وهو عضو اللجنة المنطقية في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) انه ” بدون شك سيكون له تداعيات قد يطول فترة ظهور بعض ملامحها نتيجة قلة التاثير الاوربي على سوريا و عدم امتلاكهم الاوراق الكافية المباشرة ولكن ان وجدوا في سبيل تقليص النفوذ الروسي يمكنهم اثارة العديد من المواضيع الهامة بالنسبة لروسيا و يمكن للأمريكيين  لعب الدور الأكبر  في المستجدات القادمة ان ابدوا تشددهم في موضوع رحيل النظام و الدور التركي القادم  ، وايضا لدى المكون السني في العراق على حد قوله ..”

.

معربا على تساؤله عن دور الكرد السياسي و كيفية التغلب على تضييق المساحة عليهم و خاصة المجلس الوطني الكوردي باعتباره “الحامل ” لطموح الشعب الكردي..

.

معتقدا انه يجب القيام بمراجعة نقدية و تفعيل  الشراكة الحقيقية بين مكوناته و تبني الكفاءات حتى بين المستقلين والمتغيرين على القضية..

.

أما عدنان دوماني  ممثل الحزب (البارتي) في سويسرا  كان له رأي آخر ، فقال ان ” التصعيد الأوربي – الروسي  على خلفية  حادثة الجاسوس “سكريبال”  بدأت تأخذ منحى خطيراً وخاصةً بعد التضامن الأوربي – الأمريكي الواسع مع بريطانيا , ولاسيما في طرد الدبلوماسيين الروس , ورد الفعل الروسي المشابه من حيث طرد الدبلوماسيين أيضاً …

.

و بحسب ” الدوماني” ان  العلاقات  بين هذه الدول تدخل في مرحلة مواجهة تتسم حالياً بالحرب الباردة , والتي من شأنها نشوب صراعات بين حلفاء الطرفين …كمقاتلين بالوكالة .

.
مشيراً بان هذا  المشهد سيكون له تداعياته أيضاً على الأزمة السورية من حيث زيادة دعم كل طرف لحلفائه في سوريا , ومحاولة فرض شروطه مما يدفع بالأزمة نحو المزيد من التعقيد , ويرى بان  المشهد الأكثر توقعاً هو تثبيت كل طرف دولي لمناطق نفوذه بشكل كبير..

الدكتور” كاوا أزيزي  ” عضو اللجنة المركزية لحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا  يرى  ان العقوبات الجماعية  الأوربية الأمريكية ضد  الروس جاءت نتيجة تسميم العميل المزدوج مع ابنته في بريطانيا.

.
مضيفاً بانه  تم طرد151 دبلوماسيا روسيا، وتدرس روسيا الرد، واتهمت بأن الأوربيين عملو تحت الضغط الامريكي . هذا العمل الروسي ليس إلاول في أوربا ، لكنه لأول مرة يكون الرد الاوروبي الامريكي بهذا الحجم، اي ان هناك ماوراء الكواليس ضغوطات هائلة ضد روسية لردعها في التمادي بالعمل الفردي والتعاون الضيق بينها وبين تركيا وإيران في سورية ومناطق اخري.

” أزيزي” اختتم حديثه لشبكة كوردستريت بالقول ان ” امريكا واسرائيل يطالبان بردع إيران وحزب الله في سورية، وتطالب أوربة بتحجيم الدور التركي شمال سورية.

معتقداً  انه ليس بمقدور روسيا مواجهة أوربة وأمريكا وبالاخير سترضخ لشروط أمريكا وأوربا.

.

متوقعاً ان يكون هناك “صيف ساخن جدا جدا”  هذا العام ومسرح العمليات ستكون سورية وكَردستان العراق وكَردستان سوريا على حد تعبيره .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك