ماذا تعرف عن منصة بلو سكاي ؟

العلم والتكنولوجيا 05 نوفمبر 2023 0
ماذا تعرف عن منصة بلو سكاي ؟
+ = -

كوردستريت|| العلم والتكنولوجيا 

تهدف المنصة اللامركزية الجديدة إلى التغلب على قيود الرقابة والخصوصية والتحيز الخوارزمي وإنشاء مكان أكثر انفتاحاً وتنوعاً وديمقراطية.

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا؛ فهي تربطنا بالآخرين، وتوفّر لنا المعلومات والترفيه. لكن لكل منصة قواعد خاصة بها، وقد نواجه عند استخدامها تحديات مثل الرقابة وانتهاك الخصوصية والتحيز الخوارزمي. فكيف يمكننا إنشاء منصة اجتماعية أكثر انفتاحاً وتنوعاً ومناسبة للجميع؟

هذا السؤال هو الذي دفع الرئيس التنفيذي السابق لشركة تويتر جاك دورسي إلى إطلاق بلو سكاي (Bluesky)، وهي منصة اجتماعية لامركزية. يريد دورسي أن يجعل هذه المنصة مختلفة عن غيرها، وذلك من خلال منح المستخدمين الحرية في تحديد القواعد التي يريدونها.

لا يزال الانضمام إلى “بلوسكاي” محصوراً بالدعوات وغير متاحٍ للعموم، لكن بدأ عدد من المشاهير بالانضمام إلى المنصة الجديدة، ومنهم عارضة الأزياء الأميركية كريسي تيغن والنائبة في الكونغرس الأميركي ألكسندريا أوكاسيو كورتيز ومخرج سلسلة “ميشن إمبوسيبل” كريستوفر ماكواري.

يتم التسجيل في “بلوسكاي” كأيّ منصة تواصل اجتماعي أخرى بواسطة البريد الإلكتروني، ومن ثم يقوم المستخدم باختيار اسمه ووضع كلمة سرّ. وبعدها يمكنه البدء بتصفّح المنشورات على الموقع وكتابة تدويناته الخاصة.

أمّا لناحية التصميم، فتتشابه المنصة إلى حدّ كبيرٍ مع “تويتر”، إن كان بطريقة عرض التدوينات على الصفحة الرئيسية والملف الشخصي أو الألوان، وهو أمرٌ مقصودٌ، بحسب المدير التنفيذي للمنصة جاي غرايبر، لـ”يرى الناس كيف كان يمكن بناء تويتر”.

لكن، ما يميّز “بلوسكاي” عن “تويتر”، وغيرها من منصات التواصل الأكثر شعبية، أنّها تعتمد نظاماً غير مركزي. يعني ذلك أنها تتيح للمستخدمين استعمال التكنولوجيا لإنشاء ما يمكن اعتباره تطبيقهم الخاص، وذلك عبر السماح لهم باختيار قواعد النشر والخوارزميات الخاصة بهم. أما الهدف فهو إنشاء نظام لا يتحكم فيه أيّ شخص أو خوارزمية بما يتلقاه المستخدم.

وبينما يرى مستخدمو “تويتر” ما تختار الخوارزميات عرضه لهم، تقول “بلوسكاي” إنّها تنوي إنشاء نظام يمكّن المستخدم من الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الخوارزميات، ليكونوا أكثر قدرة على التحكم بتجربتهم.

أيضاً، تخطّط المنصة لاتباع منهج مماثل في الرقابة على المحتوى، عبر السماح للمستخدم بإنشاء نظام إشراف خاصٍ به، يختار له شروطه وقواعده الخاصة، أو بالاشتراك في نظام إشراف من صنع طرف آخر.

حتى الآن تمّ تحميل “بلوسكاي” أكثر من 375 ألف مرة من متجر تطبيقات أبل، وأكثر من 100 ألف مرة من متجر غوغل بلاي، وفقاً لموقع داتا إيه آي.

مع ذلك، لا يزال من المبكر الحكم على مستقبل “بلوسكاي”، وما إذا كانت قادرةً على منافسة “تويتر”، أم أنّها ستتراجع مع مرور الوقت، كما حصل مع “ماستودون”.

لكن الأستاذ بالجامعة في كلية بوفالو للقانون المهتم بالخصوصية عبر الإنترنت، رأى في حديث مع موقع شبكة سي أن أن الأميركية أنّ التحول المبكر نحو بلوسكاي إيجابي، لأنّه يمنح مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مزيداً من الخيارات بشأن المنصة التي يريدون تمضية وقتهم عليها.

وقال: “تحتوي منصات التواصل الاجتماعي على ميزات أو أدوات لا يحبها المستخدمون، لكنّهم مجبورون على قبولها للبقاء في الفضاء الذي يوجد فيه الجميع”. مضيفاً: “اليوم قد تساعد المنافسة المستخدمين في العثور على الميزات التي يريدونها، مثل حماية أكبر للخصوصية والمزيد من الإشراف على المحتوى”.

وكالات 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك