الخطة الامريكية “ب” حيز التنفيذ مقابل انهيار الهدنة في سورية

 كوردستريت – سامية لاوند /

في ظل الخطط الكثيرة التي أفرغت فيها الدول تجاربها على الشعب السوري، بما فيها الخطط الروسية والأمريكية المتعددة، ومنها الخطة التي عرفت مؤخرا بالخطة الأمريكية “ب” التي تتعلق بشأن الأزمة في سوريا، والمؤيدة للمعارضة المعتدلة .

فيما تبين من خلال الوسائل الأمريكية أن فحوى هذه الخطة هي تزويد فصائل من المعارضة السورية بالسلاح، وجاء ذلك تحسبا للانهيار الكامل للهدنة التي جرت في جنيف بين الفصائل المختلفة لوقف إطلاق النار، وذلك في 27/فبراير/2016 .

فيما أشارت هذه الوسائل كذلك إلى أن الخطة جاءت وسط الضغوطات العديدة على الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” لمواجهة روسيا في سوريا، ولتوسيع الدعم للمجموعات المسلحة التي من شأنها أن تساعدهم في التصدي للمقاتلات السورية ومدافعها.

هذا وكانت قد كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في وقت سابق بأنه وفي اجتماع سري لقادة أجهزة الاستخبارات الأمريكية بانه كان قد تم الاتفاق بين أعضاء التحالف على الخطوط العريضة للخطة “ب” التي بقيت متوقفة على موافقة البيت الأبيض لقائمة الأنظمة المسلحة المحددة للخطة البديلة قبل إدخالها إلى أرض المعركة “سورية” هذا وقد كشفت الصحيفة بأن الموافقة لن تتم إلا إذا انهارت الهدنة واستؤنف القتال على نطاق واسع . فيما تدل بعض الإشارات ووفق المستجدات الميدانية على الساحة السورية مؤخرا كما في حلب”شيخ مقصود” من خرق بعض فصائل المعارضة والقوى الثورية في الائتلاف السوري إلى التمهيد لتنفيذ الخطة الأمريكية “ب” وفق أسس مدروسة .

والأدلة التي تؤكد على هذه الإشارات المدروسة بتدمير الهدنة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية هي مايجري من خروقات متعددة، وكذلك البلاغ الذي أوصلته وكالة المخابرات الامريكية المركزية لشركائها في التخالف ضد الأسد تزويدهم بالأسلحة مقابل التحذيرات اذا ما تم تسليم الأسلحة المعارضة دون إطلاع شامل لواشنطن بها . يشار إلى إن هناك العديد من الأسلحة الأمريكية التي دخلت إلى سوريا .

ووصلت من جهتها إلى أيدي المعارضة المسلحة منذ عام 2013 إلى 2014 ومن مختلف الأنواع بحسب ما أعلنته المصادر الأمريكية من الأسلحة المحدودة والذخائر إلى صواريخ “تاو” المضادة للدبابات،

إلى الوقت الحالي باستخدام مقاتلات التحالف ضد النظام . ويشار كذلك بأن الأسلحة التي كانت تصل المعارضة من امريكا ساعدت قوات المعارضة التقدم وانتزاع عدة مناطق ذو استراتيجية من النظام، لكن ما كسر قوة المعارضة هو التدخل الروسي المباشر إلى جانب النظام السوري مستخدمة أسلحة فتاكة ومتطورة .