نائبة رئيس منظمة السوريين المسيحيين من اجل السلام لشبكة كوردستريت: ماحصل في عفرين هو نتاج خمسين عاما من تدمير الاسد الممنهج لأي منظومة اخلاقية
كوردستريت || عارف سالم
.
قالت نائبة رئيس منظمة السوريين المسيحين في سوريا من اجل السلام “سميرة مبيض حول اخر التطورات الميدانية والسياسية في المنطقة “
.
بداية تحدثت عن الوضع في الغوطة و قصف النظام السوري بشكل مكثف على المناطق الأهلة بالسكان وتشكيل قاعدة ايرانية في المنطقة قالت:
.
“ان منطقة الغوطة كانت تشكل أكبر تهديد للنظام السوري لأسباب عديدة، منها قربها من دمشق وتمركز أعداد كبيرة من الفصائل ضمنها واعتمادها بشكل كبير على الموارد المحلية لاستمرارية الحياة”
.
مضيفة”انه هناك وجود حياة مدنية منتظمة عبر منظمات مجتمع مدني وعبر مجالس إدارة محلية تُظهر وجه من مختلف وجوه المجتمع المدني الرافض لحكم للأسد. وكما في بقية الأراضي السورية كانت التبعية المالية بالسلاح وما لحق بها من تبعية أيديولوجية هي نقطة الضعف في الثورة السورية..”
.
مشيرة بأنهم رؤوا توابع ذلك واضحة في منطقة الغوطة من اقتتال بين الفصائل و ارتكاسات أخرى عديدة.
.
مؤكدة بانه كان لإيران مصلحة كبيرة باحتلال محيط دمشق للسيطرة على العاصمة و لتحقيق مخططها التوسعي في سوريا و لبنان و بحسب قولها ان ذلك تشكل نتائج خطيرة يتوجب على المجتمع الدولي التنبه و التصدي لها فالتمركز العسكري لإيران في هذه المنطقة يشكل خطراً و تهديداً للسلام في منطقة الشرق الأوسط و العالم”
.
موضحة” بانه لم يكن هناك أي تحركات جدية لدعم الغوطة بسبب السيطرة الكاملة على سلاح الفصائل و ارتهانه باتفاقات دولية غير معلنة بشكل كامل لغاية اليوم.”
.
“مبيض” في معرض حديثها لشبكة كوردستريت قالت قد “يكون هناك تحركات عسكرية ضد الأسد، لكنها ان حصلت ستكون موضعية و غير مؤثرة فعلياً بحكم أن قرار إبقاء الأسد لفترة محدودة يبدو مسيطراً على الساحة و القرار الدوليين”.
.
وحول مايتداول عن زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد الى الغوطة وما اذا كان النظام قد حقق النصر على المعارضة المسلحة اوضحت” مبيض”..
.
“بان الأسد كان في الغوطة بحماية روسية كاملة و تدمير الغوطة و بلداتها و مدنها تمت من قبل روسيا و ايران و ليس بيد النظام، فالأسد لا يعدو اليوم كونه منفذاً لقرارات الدول الداعمة له و لا يملك أي قرار بشكل منفرد.و لم يتفوق على المعارضة التي هزمت نتيجة تبعيتها في المال والسلاح و الأيديولوجية و نتيجة مواجهتها لأسلحة دمار شامل دون أي إمكانات تُذكر على حد قولها” ..
.
وعن رفع العلم التركي الذي كان يرفرف في مدينة عفرين وماشوهدت من عمليات نهب وسرقة ممتلكات اوضحت النائبة بان “ ماحصل في عفرين لا يمت بصلة لأهداف ثورة الكرامة والحرية بل هو نتاج خمسين عاماً من تدمير الأسد الممنهج لأي منظومة أخلاقية في المجتمع و تمكينه للتعصب و الفتنة و زرع الحقد بين مكونات الشعب السوري و نرى ذلك في كل ما يحصل اليوم.
.
وعلقت على وجود الفلتان الامني في عفرين “انه “يتوجب على الفصائل المعارضة المتواجدة في عفرين التمسك بمشروع وطني سوري فقط و التمسك ببقاء كافة أبناء المنطقة في بيوتهم و حماية أرزاقهم و احترام ثقافاتهم و تقاليدهم و متابعة و محاسبة كل من قام بأعمال سرقة و نهب و اعتداء على رموز ثقافية كي تثبت أهليتها لحمل اهداف الحراك السوري و المطالبة بها..”
معربة عن اسفها بانه ما ظهر لغاية اليوم فهو يشوه و يناقض كل ما قامت عليه المبادئ الانسانية..
.
اختتمت نائبة رئيس منظمة السوريين المسيحين في سوريا من اجل السلام “سميرة مبيض حديثها لشبكة كوردستريت “ان المستقبل يحمل تقسيم سوريا لمناطق نفوذ خارجي والخاسر الأكبر هم السوريون الذين سيتم استخدامهم كوقود حرب طويلة الأمد تستنفذ مواردهم و تقضي على استقرار المنطقة و لن يكون لنظام الأسد الا وجود صوري الى حين انتهاء الدور المرسوم له”
.
مطالبة جميع السوريين الاتخاذ لقرارهم و اتحادهم في مشروع وطني يحفظ لهم بقاء سوريا موحدة
