هل عرض الأتراك على الأمريكان استبدال عفرين بمنبج؟

صحافة عالمية 16 فبراير 2018 0
هل عرض الأتراك على الأمريكان استبدال عفرين بمنبج؟
+ = -

هل عرض الأتراك على الأمريكان استبدال عفرين بمنبج؟

كوردستريت – وكالات 

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في المؤتمر الصحفي الذي عقده ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في العاصمة التركية أنقرة بعد ظهر اليوم الجمعة 16 شباط/فبراير إن بلاده مستعدة “للعمل مع الولايات المتحدة خطوة بخطوة بعد انسحاب YPG من منطقة منبج شرق حلب إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات” وكشف أنه “عرض على الوزير الأمريكي نشر قوات مشتركة، أمريكية وتركية، في منطقة منبج بريف حلب الشرقي.

بينما طالب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون المسؤولين الأتراك “بتقليل المخاطر على المدنيين في العملية العسكرية بمنطقة عفرين” و “التحلي بضبط النفس وتجنب الخطوات التي قد تتسبب في تصعيد التوتر بالمنطقة”، حسب تصريحه في المؤتمر الصحفي المذكور.

ويكمن الخلاف الرئيسي بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في هذا الشأن باعتبار YPG “فرعاً سورياً لحزب العمال الكردستاني PKK” من جانب تركيا، ما لا يتطابق مع الموقف الأمريكي، وصرّح وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده “لم تقدم دعماً بالأسلحة الثقيلة لـ YPG حتى تسحبها منها”، وذلك رداً على المطالب التركية المتكررة بهذه المسألة، وأضاف “أن أمريكا تقدم دعماً محدوداً لقوات سورية الديمقراطية من أجل محاربة التنظيمات الإرهابية فقط”.

كذلك صرح جاويش أوغلو في المؤتمر الصحفي بأنه سيتم “العمل تدريجياً على حل مسألة منبج وإنشاء منطقة آمنة شمال سورية لحماية الحدود التركية”، وتوحي التصريحات التركية بتقديم عرض إلى الجانب الأمريكي حول استبدال منطقة عفرين التي تتعرض لهجوم عسكري تركي بمنطقة منبج التي تقع تحت سيطرة “مجلس منبج العسكري” التابع لقوات سورية الديمقراطية، إلا أن الرد الأمريكي -على ما يبدو- كان فاتراً بهذا الشأن.

والمثير في الأنباء التي تم تداولها خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، عدم تطرق أي من طرفي الاجتماعات التركية والأمريكية إلى مسألة “قوة حماية الحدود” التي أعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق عزمها تشكيلها بمجموع ثلاثين ألف فرد، على أن يتم توزيع انتشار هذه القوة على طول الحدود التركية والعراقية مع مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية إضافة إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، وهي المسألة التي علق عليها الرئيس التركي أكثر من مرة بالرفض المطلق، بينما أشار تيلرسون من خلال حديثه إلى استمرار دعم بلاده لقوات سورية الديمقراطية.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك