نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض لكوردستريت :”تسمية الإعلام السوري ال”pyd” بحزب “العمال ” هي رسالة سورية لتركيا مفادها عدوهم مشترك”

كوردستريت – روكن احمد / في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع الدكتور “عبدالحكيم بشار” عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا ونائب رئيس الائتلاف السوري المعارض وعضو مفاوضات جنيف حول عدة مواضيع وملفات ساخنة تتعلق بدخول قوات الجيش الحر والجيش التركي إلى جرابلس، والأحداث الأخيرة في مدينة الحسكة، وحول آخر مجريات مفاوضات جنيف؛ وكذلك أسئلة ومواضيع أخرى هامة يكشفها الحوار لكم بكل شفافية ووضوح.

.
بداية أوضح المعارض الكوردي بأن الجيش الحر ومنذ نشوءه يبحث عن دعم خارجي من القوى الصديقة للثورة السورية، ولكن الدعم الذي كان ولا يزال يتلقاه ضعيف وغير ذا فعالية مؤثرة في تغيير موازين القوى لصالحه، وبحسب تعبيره فإن تحريره لمدينة جرابلس من منظمة “داعش الإرهابية” جاءت كخطوة نوعية، مشيرا بأنه ليس بخاف على أحد أن تحرير جرابلس جاء بمساعدة مهمة من تركيا تلك المساعدة التي أيضا لم تكن ممكنة لولا الموافقة الدولية خاصة روسيا وأمريكا على حد قوله.

.

اما فيما يتعلق بتحرير منبج أكد السياسي الكوردي بأن طرد “داعش” من أية منطقة من أرض سورية هو “عمل وطني” منوها بأن طرد “داعش” من منبج هو خطوة مهمة في طريق حصار “داعش” وإضعافها تمهيدا لهزيمتها، مستفسرا بأن يتم تحرير منبج بدماء المئات من الشباب الكورد حيث يقدر عدد شهداء الكورد في منبج ب 900 هو “مقابل ماذا ؟” طالبا توضيح ذلك من تلك الجهات حسب وصفه.

.
فيما يتعلق بأحداث الحسكة الاخيرة  أشار ” بشار” بأن لكل طرف من طرفي الخلاف المؤقت أسبابه الخاصة فالاتحاد الديمقراطي “حسب وصفه” الذي واجه سخطا جماهيريا عارما وانتقادات سياسية لاذعة لممارساته وانتهاكاته بحق الكورد عموما، وبحق قيادات المجلس وقيادات الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا على وجه الخصوص ذلك السخط الذي عبر عن نفسه باحتجاجات جماهيرية ضد ممارسات الاتحاد الديمقراطي فكان لابد لهذا الحزب من افتعال مشكلة أخرى بغية “امتصاص غضب” الشارع الكوردي على حد قوله ..

.

موضحا بأن” الاتحاد الديمقراطي” يرغب في أن يحجز له مقعدا في جنيف ضمن المعارضة، ويشاطره في ذلك النظام السوري لذلك كان لابد من افتعال مشكلة مع النظام للظهور بمظهر المعارض في الوقت الذي يتعايش قوات النظام وال”pyd” في القامشلي بأفضل صيغ التعاون والتنسيق، مضيفا بأن النظام يراهن على تغيير الموقف التركي من الأزمة السورية خاصة بعد عودة علاقات تركيا مع روسيا وتحسين علاقات تركيا مع إيران لذلك كان لا بد للنظام أن يرسل رسائل إيجابية لتركيا بافتعال المشاكل مع ال”pyd” منوها بأنه ولأول مرة يسميه الإعلام السوري الرسمي باسم الفرع السوري لحزب العمال الكوردستاني كرسالة لتركيا مفادها إننا نواجه عدوا مشتركا ونحن جاهزون للتعاون معكم في محاربة هذا العدو حسب تحليله.

.
من أجل معتقلي المجلس الوطني الكوردي أوضح القيادي الكوردي بأنهم يتحركون على عدة أصعدة سياسية حيث تم إبلاغ معظم الدول المعنية بالملف السوري بالموضوع، وتم تسليم نسخة بأسماء المعتقلين، مردفا بأنهم طالبوا تلك الجهات بالضغط على ال”pyd” لإطلاق سراحهم والكف عن مثل هذه الممارسات، مواصلة بأنه تم إيصال صوتهم للعديد من منظمات المجتمع الدولي المتهمة بقضايا حقوق الانسان، وبانهم كذلك بصدد القيام باعتصامات أمام مبنى الأمم المتحدة في مناطق عدة منها إقليم كوردستان العراق على حد قوله.

.
زعيم حزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا وفي سياق آخر من الحوار نوه بأنه كشخص غير مرشح لرئاسة المجلس لأنه كان أول رئيس له، مشيرا بأن الاختيار قد يقع على حزبهم الذي سيقدم أحد مرشحيه من المقيمين في الداخل وقد يكون “السيد” سكرتير الحزب سعود ملا بحسب تعبيره.

.
هذا واختتم الدكتور “عبدالحكيم بشار” عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا ونائب رئيس الائتلاف السوري المعارض وعضو مفاوضات جنيف حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن مفاوضات جنيف “متعثرة” بانتظار توافق روسي أمريكي، موضحا بأن المجتمع الدولي يلزم النظام بالدخول بمفاوضات جادة وحقيقة حول الانتقال السياسي للسلطة على أساس جنيف واحد وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة إلى جانب تحسين ملف حقوق الإنسان وخاصة تنفيذ البنود 12-13-14 من قرار مجلس الأمن 2254.