عامودا: كوردستريت تستطلع آراء الناشطين والسياسيين حول وثيقة “لندن” والإجماع حول رفضها

تقارير خاصة 22 سبتمبر 2016 0
عامودا: كوردستريت تستطلع آراء الناشطين والسياسيين حول وثيقة “لندن” والإجماع حول رفضها
+ = -

كوردستريت – محمد حسن / بعدما أصدر الائتلاف  السوري المعارض  وثيقة جديدة لمستقبل سوريا التي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات للمبعوث الدولي لسوريا “ستيفان ديمستورا” حيث تجاهل بنود هذه الوثيقة حقوق الشعب الكوردي في سوريا، وجاءت الوثيقة مكان الرفض من قبل الأطراف الكوردية.

.
لتسليط الضوء على هذا الموضوع كان لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية جولة في مدينة عامودا لاستطلاع آراء السياسين والناشطين  حول هذه الوثيقة التي أصدرت من الائتلاف  السوري المعارض، وحول إذا ما كان الطرف الكوردي المتمثل بالمجلس الوطني سيشارك في الهيئة العليا للمفاوضات بعدما تجاهل الائتلاف الحقوق الكوردية في سوريا عموما.

.
“مروان عيدي” عضو اللجنة المنطقية للحزب اليكيتي الكردي في سوريا تحدث لنا قائﻵ .. بأن الوثيقة التي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات إلى اجتماع بريطانيا “لندن” ودول أصدقاء سوريا ﻻ تلبي حسب مفهومه أي من مطالب الشعب الكوردي في ما سماه ب”كوردستان سوريا” ونظرته إلى مستقبل سوريا، موضحا بأنها بالتالي ﻻ تلبي أي من مكونات سوريا سوى الشعب العربي، وتحديداً “السنة” لما لهذه المعارضة من خلفيات “طائفية” ﻻتقل طائفية من النظام ومحوره الإيراني حسب قوله.

.
مضيفا بأن موقفهم كان واضحاً كحزب، ومن خﻻل المجلس الوطني الكوردي، وبانهم رفضوا تلك الوثيقة من خﻻل الرسائل التي بعثوها إلى الدول المعنية بالملف السوري، مشيرآ بأن تلك الرسائل “غير كافية” كان ﻻبد من موقف واضح وحاسم من خﻻل التلويح بالانسحاب من هذه المعارضة، مردفا القول بأنه من المعلوم إن هذه المعارضة تعلم جيداً بتشرزم الحركة الكوردية، وتشتتها بين عدة محاور مما أضعف موقفها، منوها بأنهم يحتاجون اليوم أكثر من أي وقت آخر إلى توحيد الموقف الكوردي ﻻنه الضامن الأساسي ﻻهمية وقوة الشعب الكوردي حسب قوله.

.
.

ومن جانبه أكد “عماد مجول” عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا “البارتي” بأن الوثيقة التي قدمتها ما “تسمى بالهيئة العليا للمفاوضات” في مؤتمر لندن بتاريخ 7-9 -2016 بعيدة كل البعد عن ما كان يصبو إليه الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه فهي تُعبّر على حد قوله عن وجهة نظر طرف “مهيمن” على المعارضة السورية ألا وهم “التيار الإسلامي” مشيرا باعتبار تركيا هي الحاضنة لشخصيات المعارضة، و”ولي لنعمتهم” فهي التي تفرض أجندتها على هذه الشخصيات، معتبرا بأن هذه الوثيقة هي من “منظور سني عروبي إسلاموي” حيث تجلى ذلك واضحا في إحدى بنودها التي تنص حسب تعبيره على “اعتماد الثقافة العربية الاسلامية معيناً خصبا للانتاج الفكري و العلاقات الاجتماعية..” وأيضا اعتمادها اللغة العربية هي اللغة الرسمية والوحيدة في البلاد متجاهلا لغات المكونات الأخرى كالكوردية التي تعتبر لغة ثاني أكبر قومية في سوريا، والاتهام الواضح للكورد باقتطاع جزء من سوريا، كما كانت تهمة النظام البعثي للكورد.

مردفا القول بأنهم في الحزب الديمقراطي “غير معنيين” بمقررات هذا المؤتمر، مضيفا بأن أي مؤتمر لا يضمن الحقوق القومية للشعب الكوردي وفق العهود والمواثيق الدولية، ويضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري، ملفتا القول واما بالنسبة للطرف الكوردي المشارك مع هذه القوى فعليها مراجعة حساباتها والعودة إلى البيت الكوردي الذي هم بأمس الحاجة لهم، والابتعاد عن تنفيذ أجندات إقليمية على حساب قضية الشعب الكوردي في سوريا، واحترام الوثيقة الموقعة التي على أساسها انضموا للائتلاف الذي بدوره لم يوفر جهدا لطمس القومية الكوردية في سوريا من خلال كافة المؤتمرات التي عقدتها أو الإهانات المتكررة على لسان قياداتها للشعب الكوردي و قواه العسكرية حسب وصفه وفق العهود والمواثيق الدولية يضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري.

اما الناشط السياسي “برزان خليل” أعتقد بأن الائتلاف  السوري  المعارض على أساس يشمل جميع مكونات الشعب السوري بشكل عام والمكون الكوردي بشكل خاص، وإن المجلس الوطني الكوردي هو جزء من هذه المعارضة، منوها بأن هذا لايعني إن على الائتلاف أن “ينكر” وجود الشعب الكوردي القائم على أرضه، وعدم الاعتراف بقضيته وحقوقه المشروعة، طالبا من المجلس الوطني الكردي الانسحاب من هذه المعارضة “الشوفينية والعنصرية” على حد قوله.

.
في حين كان ختام الاستطلاع مع الناشط “محمد حسن معمو” الذي تحدث قائلا بإن البنود الذي طرحه الائتلاف “عنصرية بحتة” تدل على عدم الفرق بين النظام والمعارضة، وخاصة البند المتعلق بعروبة السورية، مؤكدا بأنه موقفه من ذلك كموقف كل كوردي شريف من الوثيقة لاتلبي حجم الشعب الكوردي وحقوقه حسب تعبيره.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك