كوردستريت – خاص / بعد فشل محادثات جنيف في الجولة الثانية بين وفدي النظام والمعارضة , أعلن المبعوث الدولي والعربي للأزمة السورية، الأخضر الإبراهيمي، انتهاء مفاوضات جنيف بلا تحديد موعد جديد، قائلا إن الحكومة السورية رفضت الاقتراح بمناقشة الإرهاب في اليوم الأول من الجولة الثالثة من المحادثات وكذلك ملف تشكيل هيئة حكم انتقالية.
وكانت المفاوضات بين الطرفين الحكومي والمعارضة في سوريا وصلت لطريق مسدود بسبب إصرار حكومة الرئيس بشار الأسد على رفض تشكيل هيئة حكم انتقالي في البلاد.
وهنا فتح شبكة كوردستريت الاخبارية هذا الملف وتطرحه على قرائها الكرام من خلال السؤال التالي ..
كيف تنظر ككوردي سوري الى محادثات الجارية في جنيف بعد انتهاء الجولة الثانية دون وصول الى نتائج ملموسة , وهل يمكنك ان تحدد رؤيتك الى مابعد هذا الفشل من المفاوضات فيما تخص الوضع الميداني …
اخترنا لكم اهم ابرز الاراء…
الكاتب والمعارض الكوردي صلاح بدر الدين ..ككردي سوري أرى أن مشاركة – الائتلاف – في التفاوض مع النظام خروج على مبادىء الثورة الواضحة والصريحة ( اسقاط النظام وتفكيك سلطته وعدم التحاور الا في حالة تسليم واستلام السلطة ) وبعد الاخفاق والحاق الأذى بالثورة كان من المفترض أن يصارح – الائتلاف – السوريين ويعترف بالفشل ويقدم الاعتذار وتتنحى قيادته وبذلك كان يمكن تعويض ولو عن جزء من – الخطيئة – أما ماقيل عن تمثيل كردي في جنيف2 فلا يقل غرابة عن تمثيل سوري شرعي هناك الجميع لم يكونوا مخولين لامن الشعب ولامن الثورة ثم أن أجندة المؤتمر التي وضعها الراعيان الأمريكي والروسي وباشراف الأمم المتحدة لاتتضمن سوى بندين : وقف الحرب وحكومة انتقالية وبعكس ماروج له ممثلوا بعض الأحزاب الكردية المشاركين لم ولن تكون القضية الكردية ولاغيرها من القضايا الداخلية مطروحة هناك ولم تكن تلك الادعاءات الا من باب البروبكندا التي تشتهر بها الأحزاب . أعتقد أن الساحة الوطنية الثورية السورية مقبلة على تغييرات وفرز عسكريا وسياسيا والظرف مناسب حسب رؤيتي الى اجراء المزيد من المراجعات والتقييم النقدي للتجربة الماضية ودروسها في غضون ثلاثة أعوام من عمر الثورة .
عبدالباري عثمان .. دعمت حضور جنيف2 وكنت على قناعه تامة بان هذا المؤتمر لن يحقق شيء على الارض وقلت لعدد من اعضاء الوفد المعارض ماستحققونه هو فقط احراج النظام واظهاره امام المجتمع الدولي بانه المجرم بحق شعبه ، اما بالنسبة للكورد للاسف الشديد كان عليه الوقوف بحزم بوجه النظام وما اجرم بحق الكورد وايضأ بوجه الوفد المفاوض وتهميشه . وهذا ما نبهت الكثيرين منهم بأن وفد المعارضه بالنسبة للقضية الكوردية يلعب على التناقضات . ولكنهم لم يستوعبوا ذلك . اما بخصوص المرحلة القادمة لا حلول عسكرية بالافق .ولذلك على المجلسين الكورديين توحد موقفهم وتشيكل وفد مهني يحضر جنيفات القادم ويضرحون قضيتهم امام العالم اجمع لانها قضية شعب ويلزم الائتلاف بذلك عبدالباري عثمان مدير مكتب اتحاد الديمقراطيين السوريين بعنتاب
سيبان سيدا .. لا شك إن العملية السياسية الجارية في جنيف ستستغرق وقتاً طويلاً و مراحل متعددة لكن شخصياً لا أتوقع لها النجاح والبديل عن الحل السياسي لا شك هو عسكري على الاقل بالمدى المنظور مع ضرورية إعادة الهيكلة السياسية والعسكرية لقوى الثورة والمعارضة لتكون أكثر فعالية وعلى الأرض .
محمد رشو ..أساساً لم يكن سقف التوقعات مرتفعاً لهذه المحادثات عند الاخذ بعين الاعتبار المواقف السابقة للمؤتمر من الطرفين، و باعتقادي المحادثات و بالرغم من فشلها الحالي ستستمر خوفاً، فالمعارضة تخاف أن تنسحب فيتم رمي سبب فشل المفاوضات عليها و بالتالي تفقد دعمها الدولي، و النظام يخشى إذا ما انسحب أن يتم تحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن و استصدار قرار تحت البند السابع وعدم قدرة روسيا أن تفعل شيء حيال ذلك. أنا ميدانياً فالاقتتال لن يستمر إلى الأبد ولا بد أن تحصل تفاهمات على الارض و تقاسم مناطق النفوذ كما حصل في ببيلا في الريف الدمشقي أو في المناطق الكوردية. و الصفقة النهائية ستكون سياسية عسكرية يتم بموجبها تثبيت المكتسبات على الارض سياسياً، عندها فقط قد يتوقف مسلسل العنف و القتل. م. محمد رشو، كاتب و ناشط سياسي
المعارض الكوردي عبدالعزيز التمو ..جنيف ولد ميتا ولم نكن نتوقع منه ان يحيا من جديد فهو عقد من اجل إرضاء أطراف دوليه راعية للمعارضة السورية رغبة من هذه الدول إنهاء خلافاتها الإقليمية و ملفاتها العالقة وكانت الأزمة السورية مدخلا لحل لهذه الملفات بين روسيا وإيران من جهة وأمريكا من جهة اخرى كما ان جنيف عقد وكانت المفاوضات أشبه بحوار الطرشان حيث النظام الذي امتهن القتل وهدر دماء مئات الآلاف من الشعب السوري لن يتخلى للمعارضة السورية عن كرسي الحكم والسلطة نتيجة مفاوضات هو يعلم ان مصيره سيكون مصير زعيم صربيا السابق وهو الاعتقال والسوق الى محكمة العدل الدولية فمن الطبيعي ان يفضل الموت وعدم تسليم السلطة بسهولة فهو لا يعرف سوى لغة القوة وكذلك تمسك المعارضة او وفد الائتلاف بالمفاوضات هو عنوان عريض تحقيق ثوابت الثورة السورية لكن بالواقع هذا الائتلاف مع ممثلي الكورد فيه هم لا يمتلكون القاعدة الشعبية على الارض والبعض منهم لا يمثل زوجته تراهم متمسكون بهذا الائتلاف والمفاوضات عسى ولعل تفلح يرتقون المناصب في الهيئة الانتقالية الجديدة وهكذا خطط لهم الذين نصبًوهم كممثلين لثورة الشعب السوري وفيما يخص الوضع الميداني ان مقاومة الشعب السوري وثورته سوف تستمر على الرغم من الكثير من المنغصات والمندسين بين صفوف الثورة وقدر السوريين ان يحاربوا الإرهاب المنظم لقوات النظام وكذلك ارهاب الجماعات التكفيرية المتطرفة المتمثلة بتنظيم داعش وجميع زبالات دول العالم آلتي حلت على الارض السورية عبدالعزيز التمو سياسي كوردي مستقل
مسلم شيخ حسن – عضو اللجنة السياسية في حزب الوحدة ..دون شك ان مؤتمر جنيف2 محطة هامة وتاريخية لإيجاد الحل للازمة السورية الذي طال أمدها لوضع حداً للمجازر اليومية التي تجري بحق أبناء الوطن ، حيث فاق عدد الشهداء وقتل ومفقودين كل توقعات، ناهيك عن ملايين النازحين والمهاجرين داخل سوريا وخارجها، ولاسيما بعد ان اقتنعوا الجميع الدول المعنية بأن الحسم العسكري على الارض غير ممكن بين قوات النظام الاسدي التي لم تتردد في استخدام كافة أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الكيمياوية والمحرمة دولياً في عدة المناطق من سوريا وآخرها في غوطتي دمشق الشرقية والغربية التي راح ضحيتها ما يزيد 1450 تقريباً من أطفال والشيوخ والنساء ……الخ وكتائب الجيش الحر, لذلك لجوء الى مؤتمر جنيف 2 لإخراج سوريا من الازمة الراهنة . أما بالنسبة الوفد الكوردي المشارك مع المعارضة في المفاوضات بجنيف2 بين النظام والمعارضة في هذا المحفل الدولي سينعكس ايجابياً على التدويل القضية الكوردية في سوريا في المجتمع الدولي وايجاد حل العادل للقضية الشعب الكوردي في سوريا كونها قضية وطنية بامتياز وسوريا لن تنعم بديمقراطية الا عبر تثبيت حقوق الشعب الكردي في دستور وفق العهود والمواثيق الدولية . الخلاصة المؤتمر جنيف 2: حيث اتضح من خلال مواقف الدول الكبرى في العالم بأن المؤتمر قد وضع أسس ومبادئ ومسار جديد للثورة السورية ,أي بداية ونهاية نظام الأسد ,سواء بطريقة الانتقال السلمي والسلس للسلطة ورحيل بشار, أو بلجوء المجتمع الدولي الى خيارات أخرى في مجلس الأمن الدولي يلبي طموحات الشعب السوري الى حد كبير .
الناشط الحقوقي فيصل بدر ..النتيجة كانت متوقعة لان نظام جاء الى كرسي الحكم على ظهر دبابة لن يقبل ان يتنازل عته بطريق اخر و هو اصلا ذهب الى جنيف لكي لا يقال انه لا يريد حلا سلميا للازمة و اعتقد ان الوضع الميداني سيبقى بدون حسم لان الحسم العسكري ليس ممكنا من الطرفين و ان كان هناك ضغط عسكري اكبر على الجيش الحر بسبب تفككه و تعدد مراكز قراره و النقص في الإمدادات و كذلك زيادة الأعباء على المدنيين بسبب وفوف المجتمع الدولي مكتوف الايدي تجاه هذه المسالة التي تحتاج الى قرارات دولية ملزمة للنظام السوري و ان ادراجها كبند تفاوضي كان خطا كبيرا لان مثل هذه الأوضاع الإنسانية بجب ان تكون محمية بشكل اوتوماتيكي و هي غير خاضعة للمساومة و انا اعتقد ان مجلس الامن سيبقى عاجزا غن إتخاذ اية قرارات و ما على أصدقاء الشعب السوري الا اللجوء إلى الجمعية العامة للامم المتحدة لاتخاذ قرار بالتدخل الدولي و هو ما يسمى في القانون الدولي بالتحالف الدولي من اجل السلام و هو متاح للدول الأعضاء في حال عجز مجلس الامن عن ممارسة مهامه في الحفاظ على الامن و السلم الدوليين كما حصل في كوسوفو
المحامي وليد ايبو…على مدار جولتين متتاليتين لم يتم احراز اي تقدم يذكر لا على الصعيد النظري ولا على الصعيد العملي على الارض وذلك بسبب تعنة وفد النظام ومراوغته واللعب على عامل الوقت والتركيز على موضوع الارهاب ودون الدخول الى الموضوع الرئيسي ومناقشة هيئة الحكم الانتقالي و عملية انتقال السلطلة وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وامام هذا الوضع المعقد يحاول النظام ان يعزز من مواقعة على الارض عسكرياً مستفيدا من تشتت المعارضة العسكرية على الارض وما يدور بينها وبين داعش من صراع على النفوذ في ريف حلب ورقة وشمال شرقي سوريا وهذا ايظا يعزز موقف النظام في الجولات التفاوضية القادمة وليد ايبو – عضو دائرة منظمة كوباني لحزب الوحدة
المهندس إبراهيم مسلم / ناشط سياسي – مؤتمر جنيف لم يكتب له نجاح لأن الوفدان لا يمثلان إلا نفسيهما وطريقة تشكيلهما يوحي لنا بأنهما وجدا فقط من أجل تمضية فترة زمنية حتى يأتي الوقت المناسب للدول العظمى لحل الازمة السورية ، فوفد النظام عبارة عن أشخاص غير قادرين على إتخاذ أي قرار ، إما وفد المعارضة عبارة أشخاص معينين من القوى الدولية والإقليمية ، والممثلين الحقيقيين للشعب السوري هم الذين يموتون كل يوم ، إما ممثلي النظام هم الذين يقومون بارتكاب المجازر. وسيكون لفشل جنيف2 تأثير سلبي على الوضع الكوردي بشكل خاص والسوري بشكل عام ، فالوضع الكوردي في المناطق التي تقع تحت سيطرة الادارة المرحلية لن يتحسن ما دامت هذه المناطق محاصرة وغير معترف بها حتى من الأقرب المقربين (حكومة أقليم كوردستان العراق ) ، إما في المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام وتنظيم داعش فمن سيء للأسوء ، فلا يزال هناك معتقلين ورهائن كورد لدى النظام وتنظيم داعش ، كما أن غالبية الكورد في تلك المناطق تم تهجيرهم ونهبت كل ممتلكاتهم وتم العبث فيها ، إما الوضع السوري فلا يختلف عن الوضع الكوردي في المعاناة فمن براميل المتفجرة حيث النظام إلى الجلد والخطف والذبح حيث تنظيم داعش .
المهندس اسماعيل درويش : ناشط في مجال الإغاثة وعضو اللجنة الإعلامية في الحزب الأزادي الكوردي ” جناح مصطفى جمعة ” مؤتمر جنيف لن يحقق شيء طالما النظام الأسدي تمسك بالسلطة وأختار قوة العسكرية لإسكات صوت الشعب ويسانده في ذلك الدول التي مازالت تحقق مصالحها على حساب الدم الشعب السوري ، وجنيف ماهي إلا متنفس أخر للنظام لضمان بقائه في السلطة ، والمجتمع الدولي يتحمل الجزء الأكبر من أسباب فشل مؤتمر جنيف 2 لأنه مازال مترددا في اتخاذ مواقف حاسمة بشأن القضية السورية وكل مايدور في أروقة المؤتمر هو ليس من أجل الشعب السوري ، بل من أجل ضمان المصالح الغربية والأمريكية والروسية في يخص مابعد الأزمة ، وأنا على يقين عندما تصل هذه الدول إلى مصالحها المرجوة من الأزمة السورية حينها فقط نستطيع أن نقول أن النظام أقترب من نهايته ،أما الوضع الميداني أظنه سيزداد سعيره وخاصة أن النظام متمسك بما يدعي محاربة الإرهاب وهذا ما سيجعله أكثر وحشية بعد المؤتمر بحجة محاربة الإرهاب ، وسيكون وضع ما تبقى من الشعب السوري في الداخل أكثر سوءا .
