إيران تهدد دول الخليج بتوجيه ضربات مدمرة.. “لن تُبقي منها شيئاً”

حول العالم 03 سبتمبر 2019 0
إيران تهدد دول الخليج بتوجيه ضربات مدمرة.. “لن تُبقي منها شيئاً”
+ = -

كوردستريت|| عواصم – وكالات: وجهت طهران أقوى تهديد لها لدول المنطقة أمس، حيث هدد “الحرس الثوري” الإيراني، بتوجيه “ضربات مدمرة لكل من يشجع أعداء بلاده على أي حرب”، زاعما أن خمسة جيوش في المنطقة تقف إلى جانب بلاده عقائديا ومعنويا.
وقال نائب قائد مقر “خاتم الأنبياء” علي شادماني، إن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، هو ابن الثورة الإيرانية، وحركة “أنصار الله” الحوثية تضم مليون يمني مقاوم وثوري، يقفون إلى جانب إيران من حيث العقيدة، مضيفا أن “ما أنفقته إيران في سورية وعلى محور المقاومة خلال السنوات الـ 10 الماضية، يخدم أولا الأهداف المقدسة للجمهورية الإسلامية ومصالح شعبها، وهو مبلغ زهيد إزاء ما تحقق من إنجازات سياسية وأمنية ودفاعية لإيران”.
ولفت إلى أن “طهران أبلغت دول الجوار بأنها ستضرب أي موقع تتم مهاجمتها منه”، زاعما أن “السفن التجارية وناقلات نفط الأعداء وأصدقائهم ستكون تحت سيطرتنا في أي حرب، والقواعد العسكرية الأميركية بالمنطقة في مرمى نيران إيران”.
وهدد ما أسماها “دولا عربية صغيرة” طلبت من أميركا شن هجوم على إيران، بأنه “لن يبقى منها شيء في حال نشوب حرب في المنطقة”، مشددا على أنه “على دول الخليج أن تعلم أن إيران ستكون المنتصر في أي حرب، بينما سيكون زوال الدول المشجعة على الحرب أمر حتمي”.

.
وإذ أكد أن قدرة إيران لا تقتصر على الصواريخ ويستحيل حل أي مشكلة في المنطقة من دونها، أشار إلى أن الجزر الثلاث “الإماراتية المحتلة” في الخليج خط أحمر.
في غضون ذلك، أعلنت وسائل إعلام بريطانية، أن بريطانيا تدرس إرسال طائرات مُسيّرة إلى الخليج، في ظل حالة التوتر مع ايران.
وذكرت قناة “سكاي نيوز” البريطانية، أنه لدى سلاح الجو الملكي البريطاني عدد من طائرات “ريبر” المُسيرة متمركزة في الكويت للقيام بعمليات في أجواء العراق وسورية، قائلة إنه يمكن تكليف هذه الطائرات بمهام أخرى إذا جرى اتخاذ قرار بنشر طائرات مُسيرة في الخليج.
وأفادت بأن الطائرات المُسيرة ستساعد في عمليات الاستطلاع، مع استمرار السفن الحربية البريطانية في مرافقة الناقلات التي ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.

 

.
على صعيد آخر، هددت إيران، أوروبا، بخطوة أقوى في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، إذا لم تتحرك لانقاذ الاتفاق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي: إن المرحلة الثالثة “جاهزة”، وستكون أقوى من الخطوتين الأولى والثانية، لكن “نجاح الجهود الديبلوماسية والحوار، سيؤدي إلى تراجع ايران عن تنفيذها”.
من جانبه، نفى وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وجود فرصة لإعادة النظر في الاتفاق النووي، مستبعدا إعادة فتح ما وصفه بـ “صندوق باندورا”، الذي يشير إلى “صندوق كل الشرور”.
وقال: إن “المسألة ليست مراجعة الاتفاق، وكما تعلمون شاركنا في المفاوضات منذ البداية، من المستحيل فتح (صندوق باندورا) وإغلاقه مرة أخرى”.
وبينما يتوجه نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي إلى باريس، لاجراء محادثات مع مسؤولين فرنسيين بشأن الاتفاق، قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، ان هناك تقاربا في وجهات نظر ايران وفرنسا، خصوصا بعد اتصالات هاتفية بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وقال ربيعي: “لحسن الحظ تقاربت وجهات النظر بشأن العديد من القضايا، والان تجرى محادثات فنية بشأن سبل تنفيذ الالتزامات الاوروبية”، لكنه حذر قائلا: “إذا لم ترض ايران عن تنفيذ أوروبا للالتزامات في الموعد المحدد، سنتخذ خطوة قوية لخفض التزاماتنا”، مضيفا أنه “يتعين أن يُشترى النفط الايراني وأن يُسمح بدخول عائده”، ومؤكدا أن ستراتيجية بلاده الحالية تعتمد على “الالتزام مقابل الالتزام”.

 

.
من جانبها، كشفت وكالة “بلومبرغ” للانباء أن عباس عراقجي، يقود وفدا اقتصاديا إلى فرنسا، في رحلته الثانية في غضون أقل من ستة أسابيع، موضحة أن محادثاته ستركز على اقتراح من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يسمح لإيران بالاستمرار في بيع النفط، على الرغم من العقوبات الأميركية.
ووفقا للنائب الإيراني علي مطهري، فإن الاقتراح يتضمن حدا ائتمانيا تبلغ قيمته 15 مليار دولار لإيران، ويتم دفعه على ثلاث دفعات، واستخدامه في “عمليات الشراء المسبقة للنفط”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، اعتزام بلاده وإيران اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية العلاقات الاقتصادية من العقوبات الأميركية، محذرا في مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف في موسكو من أن “نهج واشنطن الهدام سيجبر الإيرانيين على خفض التزاماتهم في الاتفاق”.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك