الدفاع الروسية: طائراتنا لم تقصف حلب بل ركّزنا على المجال اﻹنساني!!
كوردستريت | وكالات |
انتقد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، قيام الولايات المتحدة بقصف مدنيين في العراق أثناء حملتها العسكرية على الموصل، مدعيًا أن روسيا لم تستخدم طيرانها في قصف حلب وإنما ركزت على العمل اﻹنساني.
وادعى كوناشينكوف في تصريح للصحفيين أنه “في حلب لم تُستخدم طائرات القوات الجوية الروسية على الإطلاق، وتم تركيز الاهتمام بشكل كامل على عمل الممرات الإنسانية، وعلى نقل وتقديم شتى أنواع المساعدات للسكان المحليين، وفي الموصل، لا ينوي التحالف التراجع، حتى عندما يصبح الصراع صعبًا، حسب تصريح المتحدث باسم التحالف، جوزيف سكروكا، على الرغم من الضحايا المدنيين” وأضاف أنه بالتالي لا يمكن الحديث عن نواحٍ إنسانية لعمليات القوات الجوية الأمريكية في الموصل.
ومضى قائلًا: “هناك فرق بين أسلوب عمل الطيران الروسي في حلب والأمريكي في الموصل، حيث لم يُستخدم الطيران الروسي في حلب وكان التركيز على المجال الإنساني”.
وقال كوناشينكوف في تعليق على مقتل مدنيين في مجزرة ارتكبها الطيران اﻷمريكي في الموصل بالعراق قائلًا: إن “التصريحات السخيفة لممثلي البنتاغون التي تبرر سقوط ضحايا مدنيين بشكل جماعي جراء القصف الأمريكي في العراق، تبين المستوى الحقيقي لتخطيط العمليات والأفضلية المزعومة للقنابل الذكية الأمريكية”.
ويستخدم الروس عادة المجازر اﻷمريكية في الموصل بالعراق للرد على الانتقادات الغربية لما ترتكبه موسكو من مجازر في حلب وإدلب بسوريا.
وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، جوزيف سكروكا، أعلن للصحفيين أنه تجري دراسة مسألة رفع السرية عن مقطع فيديو يظهر فيه كيف يحتجز المسلحون مدنيين في مبنى بغرب الموصل بغية استفزاز التحالف لكي يوجه ضربة إلى هناك، معتبرًا أن تصريحات البنتاغون “السخيفة” تُظهِر تساؤلات حول سبب توجيه التحالف الأمريكي ضربات إلى مبانٍ فيها مدنيون، فيما يتحاشى استفزازات المسلحين في الموصل.
وماتزال الولايات المتحدة ترفض الدعوات الروسية المتكررة للتعاون معها في سوريا، ويعتبر العسكريون الأمريكيون أن دعوات ترامب للتعاون مع روسيا في سوريا ضد تنظيم الدولة غير ممكنة، فيما تستمر الخلافات الروسية الغربية على الصعيد العسكري حيث أكد الأمين العامّ لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أمس اﻷول أن الخلافات العميقة لا تزال قائمة بين المنظمة الأطلسية وروسيا.
