الرئيس بارزاني: يجب فسح المجال امام سكان المناطق الكوردستانية المحررة لتقرير مصيرهم عبر الاستفتاء

حول العالم 07 يناير 2016 0
الرئيس بارزاني: يجب فسح المجال امام سكان المناطق الكوردستانية المحررة لتقرير مصيرهم عبر الاستفتاء
+ = -

.
بغية توضيح الوضع العام في إقليم كوردستان وشرح السياسة العامة للإقليم والحديث حول الوضع الداخلي والوضع الإقليمي والدولي، عقد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان اليوم الاربعاء 6/1/2016 الاجتماع السنوي المعتاد مع ممثلي الدول والبعثات الدبلوماسية المتواجدة في أربيل.
.
في بداية الإجتماع، ألقى الرئيس بارزاني كلمة رحب فيها بالحضور، وقدم لهم أحر التهاني بمناسبة السنة الميلادية الجديدة وتمنى لهم الموفقية، وتطرق الرئيس بارزاني في كلمته الى تفاصيل ظهور داعش في العراق ومخاطر إستمرار هذا التنظيم الإرهابي على الأمن العالمي والإنسانية بشكل عام.
.
وتحدث الرئيس عن مراحل الحرب بين قوات الپیشمرگه‌ وإرهابيي داعش، حيث بيّن بأن المهمة الأساسية لقوات الپیشمرگه‌ في المراحل الأولى من الحرب كانت حماية المدنيين وأبناء المكونات القومية والدينية الأخرى من بطش الإرهابيين، لتكون المرحلة المقبلة هي إيقاف تقدم الإرهابيين والمرحلة الإخيرة كانت الأخذ بزمام المبادرة في الهجوم ودحر وإفشال الإرهابيين وتطهير المناطق التي كانوا يحتلونها.
.
وأبدى الرئيس بارزاني تقديره للتضحيات التي قدمها أفراد الپیشمرگه‌ وروح الفداء التي أصبحت هويتهم الحقيقية، وشكر شعب كوردستان على صموده في وجه الارهاب، كما قد شكره للدعم المقدم من قبل الدول الصديقة والحليفة التي كانت سببا في الإسراع بتحقيق الإنتصارات لقوات الپیشمرگه‌ في جبهات القتال، ووصف سيادته مستوى التعاون بين قوات الپیشمرگه‌ وقوات التحالف بالممتاز والناجح جدا.
.
وفيما يتعلق بمرحلة مابعد ارهابيي داعش وتحرير الموصل، أشار الرئيس بارزاني الى أهمية الحفاظ على إستقرار الوضع وتنفيذ إجراءات من شأنها ضمان عدم تكرار الماسي التي حصلت خلال احتلال داعش لهذه المدينة، وليتأكد ويطمئن المواطنون على حياتهم ومستقبلهم.
.
وحول مستقبل المناطق المحررة شدد الرئيس بارزاني على أن اقليم كوردستان لن يفرض أية صيغة على المواطنين في هذه المناطق وقال الرئيس بارزاني: نحن نؤكد دوما بأن أهالي المناطق المحررة هم من يقرر مستقبلهم عن طريق الإستفتاء الشعبي ويجب إحترام إرادتهم، وفيما يتعلق بالمواجهات بين قوات الپیشمرگه‌ وإرهابيي داعش أكد الرئيس بارزاني بأن داعش تشكل خطرا وتهديدا للعالم كله، وعلى كافة الدول وضع خلافاتها جانبا وان لا تخلط بين الخلافات من جهة ومكافحة الارهاب من جهة أخرى، بل يجب التركيز اكثر على تدمير داعش.
.
وفي محور آخر من الإجتماع، تحدث الرئيس بارزاني عن العلاقة بين إقليم كوردستان وبغداد، وبيّن بأن إقليم كوردستان قام بدعم الحكومة العراقية الجديدة وسيستمر في الحوار معها مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة إيجاد شراكة حقيقية بين الطرفين، ورآى سيادته بأنه من الضروري أن يتفق الجانبان على صيغة مشتركة جديدة عن طريق التفاوض والعيش بسلام مع بعض ولعدم تكرار ماسي الماضي.
.
وتطرق الرئيس بارزاني لمسألة الاستفتاء الشعبي العام لشعب كوردستان، واصفا هذه المسألة بأنها الوسيلة الوحيدة ليعرف العالم، ما الذي يريده شعب كوردستان وكيف وبأي صيغة سيقرر مصيره ومستقبله وماذا يريد؟، وأن تحقيق إرادة شعب كوردستان ستتم في الوقت المناسب وبطريقة سلمية بعيدا عن العنف.
.
ثم أشار الرئيس بارزاني إلى الوضع الاقتصادي لإقليم كوردستان وأكد على أن إقتطاع حصة الإقليم من الموازنة العراقية العامة وإنخفاض أسعار البترول ومصاريف الحرب ضد الإرهابيين وإستضافة أكثر من 1800000 من النازحين العراقيين، هس السبب الرئيسي للأزمة المالية والإقتصادية التي يعيشها الإقليم، وجدد الطلب من دول العالم بدعم قوات الپیشمرگه‌ أكثر ومساعدة الإقليم في إغاثة النازحين واللاجئين لأن الإقليم يعاني من ظروف اإقتصادية سيئة وإن مسالة إغاثة النازحين أصبحت فوق طاقات الاقليم.
.
وحول الوضع الداخلي في إقليم كوردستان، تطرق الرئيس بارزاني الى التشكيلة الحكومية الثامنة والتي كانت على أساس التوافق، حيث أكد بأن الحكومة تشكلت على هذا المبدأ في سبيل الحفاظ على وحدة الصف والخروج من التحديات التي تواجه الاقليم، لكن وبعد خرق هذا المبدأ من الضروري أن يستمر البرلمان وتستمر الحكومة في أداء وجبهما، وأوضح الرئيس بارزاني بأن الخلافات الموجودة في إقليم كوردستان ليست خلافات خطيرة ولا تأخذ أي منحى طائفي عميق بل هي خلافات سياسية قابلة للحل وإن المحاولات مستمرة مع بقية الأحزاب الأخرى للتوصل الى نتيجة معها.
.
وحول السياسة العامة لإقليم كوردستان فيما يتعلق بالصراعات الإقليمية والطائفية، لم يخف الرئيس بارزاني بأـن مسالة الطائفية هي ظاهرة خطيرة جدا، وأن كوردستان لا توجد فيها مشاكل طائفية ولن تصبح بتاتاً جزءا من الصراعات الطائفية في المنطقة، وشدد سيادته على ضرورة إنهاء روح الثأر والنزاعات الطائفية في المنطقة لإحلال السلام والإستقرار، وحذر من مخاطر إستمرار هكذا صراعات من شأنها أن تولد العديد من المشاكل حتى بعد دحر داعش.
.
وبالمقابل قد الحاضرون من ممثلي الدول والبعثات الدبلوماسية والقناصل في الاقليم، شكرهم للرئيس بارزاني لإتاحة هذه الفرصة لهم، وتمنوا الموفقية والنصر لشعب كوردستان، وأشادوا بدور قوات الپیشمرگه‌ في قيادتهم للحرب ضد الإرهاب وأبدوا تقديرهم لصمود شعب كوردستان ولثقافة العيش المشترك والتسامح في كوردستان، ووجه الحضور العديد من الأسئلة والإستفتسارات للرئيس بارزاني، حول الحرب ضد الإرهاب والوضع الإقتصادي في الإقليم والعلاقات مع بغداد.
.
وفي ختام اللقاء، ردّ الرئيس بارزاني على جميع الملاحظات والأسئلة الموجهة إليه من قبل الحضور.

.

أربيل (PNA)/

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك