خلاف بين موسكو وواشنطن حول تمديد عمل لجنة التحقيق في استخدام الكيماوي بسوريا

حول العالم 15 نوفمبر 2017 0
خلاف بين موسكو وواشنطن حول تمديد عمل لجنة التحقيق في استخدام الكيماوي بسوريا
+ = -

كوردستريت | وكالات |

لا يخفى على أحد، وجود خلافات سياسية عميقة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة السورية، لكن حدة الخلاف تصاعدت بين الجانبين هذه المرة، بشأن تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

الاسم الرسمي للجنة هو “آلية التحقيق المشتركة” المعروفة بـ”جيم”، والتي تعمل منذ عامين في سوريا، بقرار من مجلس الأمن الدولي وموافقة روسية.

وفي آخر تقاريرها، أكدت اللجنة امتلاكها أدلة كاملة على استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الحكومة السورية، والمهمة المقبلة للجنة ستكون تحديد أسماء المسؤولين عن تلك الهجمات، والتي تتضمن توجيه اتهام للرئيس السوري، بشار الأسد، ومسؤولين آخرين.

وإذا ما ورد اسم الأسد في قائمة المتهمين من قبل اللجنة، فإن هذا يعد بمثابة دليل قانوني داحض، يجعل من غير السهل على المجتمع الدولي الاعتراف في المستقبل بأي عملية سياسية في سوريا يكون بشار الأسد جزءاً منها.

وقال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ماثيو رايكروفت، لرووداو: “يجب تمديد عمل لجنة التحقيق الدولي (جيم)، ونشر الأدلة التي تدين أشخاصاً معينين بالمسؤولية عن تلك الهجمات، لكي يحصل الضحايا والناجون على حقوقهم”.

عمل لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، ينتهي نهاية الأسبوع الجاري، ويتطلب التمديد موافقة من مجلس الأمن الدولي.

من جانبه، قال مندوب إيطاليا لدى الأمم المتحدة، رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير سبستيانو كارلي: “نحن ندعم بالكامل تمديد مدة عمل جيم JIM ، وأتمنى أن يتحقق ذلك في المباحثات النهائية”.

لكن روسيا عبرت عن استيائها من قيام لجنة التحقيق الدولية بتوجيه اتهامات للحكومة السورية في تقريرها الأخير.

وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسلي نيبينزيا: “من المهم تمديد عمل اللجنة، لكن يجب عليها أن تعمل وفق أوامر وصيغة مختلفة، ويجب إصلاح الخطأ الموضوعي الوارد في التقرير الأخير”.

وأعدت كل من روسيا وأمريكا مسودة قرارات مختلفة بشأن سبل تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية، التي قد تفضي تحقيقاتها في نهاية المطاف إلى تحديد مصير المستقبل السياسي في سوريا.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك