كوردستريت تستطلع : كيف ترى النخبة السياسية الكوردية قرار المبعوث الأممي بمشاركة الكورد في صياغة الدستور؟

تقارير خاصة 13 يوليو 2017 0
كوردستريت تستطلع : كيف ترى النخبة السياسية الكوردية قرار المبعوث الأممي بمشاركة الكورد في صياغة الدستور؟
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو
.
قال المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان ديمستورا” أمس الثلاثاء، إنه يجب السماح لممثلي الأكراد السوريين المشاركة في وضع دستور جديد للبلاد؛ وجاء كلامه في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، قائلا: “يجب عدم تجاهل الأكراد في محادثات الدستور الجديد”.

.
سلطت شبكة كوردستريت الإخبارية الضوء على هذا الموضوع، واستطلعت آراء نخبة سياسية وقانونية بشأن هذا الموضوع؛ فنائب رئيس الائتلاف السوري المعارض “عبدالباسط حمو”، قال بأن الكورد ومن خلال المجلس الكوردي يشاركون في جميع اجتماعات “جنيف” ملفتا بأن ديمستورا يدرك حسب تعبيره “بأن ضمن وفد المعارضة كان الكورد موجودون”، معتبرا بأن ما أشار إليه حول مشاركة الكورد في كتابة دستور هو “موقف إيجابي”، مضيفا بأن ذلك يؤكد بأن الشعب الكوردي في سوريا :” هو مكون رئيسي في سوريا فضلا عن القوميات الاخرىً الكلد، اشور، السريان، والتركمان، والطوائف والمذاهب والأديان، ويلعبون دورا مهما في رسم مستقبل سوريا الديمقراطية التعددية”

.
ومن جانبه أكد المحامي “مصطفى اوسو” بأن كلام مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “دي مستورا” في المقابلة التي أجرته معه وكالة الإعلام الروسية، عن أنه: ” يجب عدم تجاهل الأكراد السوريين والسماح لممثليهم بالمشاركة في وضع دستور جديد للبلاد “، يعتبر حسب وصفه “إيجابياً جداً ومحل ارتياح الكرد في سوريا، لأنه يعبر عن الحالة السورية بشكل دقيق، وأن كان متأخراً بعض الشيء” موضحا بأن أي دستور مستقبلي لسوريا، لا يشارك في صياغته الكورد “لن يكون معبراً عن الواقع السوري، لأن الكورد يشكلون حوالي 15 % من سكان سوريا، ويعتبرون القومية الثانية في البلاد، وهم عانوا ما عانوه من الظلم والاضطهاد والحرمان على يد الأنظمة المتعاقبة على السلطة في سوريا، ومن هنا فأن أي تجاهل لهذا الأمر لن يؤدي إلى حل الأزمة السورية وتطبيع الأوضاع فيها واستقرارها”

.
ويرى “اوسو” أن هناك عوامل عدة دفعت بالمبعوث الأممي على التصريح بهذا الشيء، منها: “تهميش الكورد في مفاوضات الحل السياسي للأزمة السورية ( جنيف، استانة )، حيث ساد غياب وفد كردي مستقل معبر الشعب الكوردي في سوريا، مفاوضات الحل السياسي للأزمة السورية، منذ بدايتها وحتى الآن، وأيضاً فأنه لا يزال هناك إصرار كامل من قبل طرفي الصراع في سوريا – المعارضة والنظام – على تجاهل الكرد – وجوداً وقضية – في سوريا. ولا يخفى أبداً ما تركه الدور الكبير والبارز الذي لعبه الكرد على أرض الواقع في سوريا، وما قدمه من تضحيات في سبيل الخلاص من الديكتاتورية والاستبداد والانتقال الديمقراطي في البلاد، وفي مواجهة قوى الظلام والتطرف والإرهاب”

.
وبحسب “عبدالسلام أحمد” قيادي في حركة المجتمع الديمقراطي :” فإن الكرد هم اليوم الطرف الفاعل على الأرض، وشركاء للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، كما إن قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب القوة الرئيسية فيها تسيطر على مايزيد عن ثلث مساحة سوريا”

.
واختتم “أحمد” تصريحه ملفتا إلى إن القرار الذي أصدره ديمستورا بوجوب مشاركة الكورد جاء لقناعة الأخير بإن الكورد مغيبون عن هذه المباحثات، وبأن من يدعي التمثيل سواء من وجد في وفد الهيئة العليا للمفاوضات أو وفد النظام لايمثل الكورد؛ لذلك يتوجب حضور ممثلي مناطق الإدارة الذاتية في صياغة الدستور السوري على حد تعبيره.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك