كوردستريت – تستطلع : كيف قرأ النخبة السياسية الكوردية الوضع في عفرين ؟

تقارير خاصة 23 مارس 2018 0
كوردستريت – تستطلع : كيف قرأ النخبة السياسية الكوردية الوضع في عفرين ؟
+ = -

كوردستريت|| نازدار محمد

.

رصدت شبكة كوردستريت آراء بعض النخبة السياسبة والكتاب حول  الوضع في عفرين دخول الجيش التركي  مع المعارضة السورية اليها  وانسحاب  الوحدات  الكردية منها..

.

وتعليقا” على ذلك قال بير رستم الكاتب والسياسي الكردي انه “بكل تأكيد هي خسارة معركة، لكنها ليست نهاية للإرادة الكردية وقوات سوريا الديمقراطية حيث ما زالت تلك القوات الغازية ورغم دخولها لمدينة عفرين وأغلب البلدات وجغرافية المنطقة، لكن ما زالت هناك مناطق لم يدخلها ولن يدخلها بقناعته وقصد ناحية معبطلي حيث الكرد العلويين

.
موضحا” انه للعلم لم نسمع بهجوم تركي حقيقي مع تلك الميليشيات العسكرية المعروفة باسم “الجيش الوطني – الحر سابقاً” على ناحية “مابه تا”؛ أي معبطلي وهذه تؤكد بأن هناك توافق سوري تركي وبرعاية إيرانية روسية وخاصةً ما زالت ما تعرف بقوات الجيش الشعبي العائد للنظام السوري لم يغادر عفرين وبالتالي فاهم يستشفون بأن هذه القوات دخلت تلك الناحية لحمايتهم وذلك على غرار تجربة نبل والزهراء الشيعيتين بالقرب من حلب ..

” رستم ” أكد في حديثه للشبكة انه في مجمل هذا الواقع السياسي الجديد بأن شعبهم والقوات الكردية المتمثلة بوحدات حماية الشعب والمرأة كانت قد أخذت قرار المقاومة وهم سجلوا ملاحم بطولية

.
معربا عن تأسفه” بان المجتمع الدولي خذلهم نتيجة مصالح إقليمية ودولية بحيث تكون لتركيا حصة من الكعكة السورية ولو على حساب الكرد وقضيتهم وحقوقهم وسيكون هذا هو الواقع المفروض على المنطقة إلى أن تكون هناك تسويات إقليمية دولية لحل المسألة السورية وضمناً واقع عفرين،و لكن إلى ذاك الحين

.
معتقدا”انه ستكون هناك مقاومة من قبل قوات سوريا الديمقراطية في عفرين على حد تعبيره

.

وفي الاطار نفسه أكد الناشط السياسي “رشوان معى “حول رأيه  في دخول الجيش التركي الى عفرين
برأيه ان دخول الجيش التركي  و  الجيش السوري التابع للائتلاف المعارض ، لم يأتي وليد المصادفه إنما هي نتيجه تفاهمات تركيه ، روسيه ، سوريه ، أتت بعد اصرار قوات سوريا الديمقراطيه البقاء في عفرين ، وعدم تسليمها الى النظام السوري وكذلك الى عدم وجود اَي تفاهمات سياسيه وعسكريه ، بين قوات سوريا الديمقراطيه ، والقوات الروسيه التي كانت تقطن عفرين منذ ما يقارب الأربع سنوات او اكثر..

.

مضيفا ان تسليم عفرين الى النظام السوري كانت ستقطع الطريق امام عدم الاشتياح التركي لعفرين الكوردستانيه ، والحل كان إيقاف العمليات العسكريه من قبل القوات التابعه لحزب الاتحاد الديمقراطي في شرق الفرات أيضا .

.

مردفا بالقول “ان عدم انسحاب هذه القوات الى حين اقتراب سقوط عفرين ، تدل الى انه كانت أيضا نتيجه إيعازات جديده لحزب الاتحاد الديمقراطي بالرجوع للخلف . والذي ادعا الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم ان الانسحاب أتى لتجنب المدنيين والمدينه من الدمار !

.
وتساءل قائلاً .. ” هل سأل نفسه عن اَي مدنيين يتكلم ! او عن اَي دمار يتكلم ! بعد ان تدمرت كامل مدينة عفرين وهدم البنية التحتيه ودمار البيوت ، وتهجير اكثر من نصف سكان هذه المدينه الى منبج واعزاز والآخرين الى نبل والزهراء والقسم الباقي الى مناطق الجزيره”

.

وقال” معي”ان عفرين سقطت بايعاز من بعض الدول التي تعمل مع قوات سوريا الديمقراطيه  والضحيه هو شعبنا الاعزل كالعاده .

 “شمس الدين حمو ” ذهب الى ابعد من ذلك فقال ان   “الشعب العفريني المسكين هو الضحية ، فقد خرج من بين براثن ال “ب ي د ” ليقع بين أنياب الوحوش القذرة من الفصائل المرتزقة ممن لا يعرفون للانسان قيمة ولا يقيمون للحقوق وزنا. حدث كل ما حدث لعفرين وأهلها على مرأى ومسمع عالم خذل اعرافه وداس على قوانينه وتخلى عن قيمه على حد قوله..

.

أما سليمان كرو .. عضو المكتب السياسي لحزب آزادي الكوردستاني وممثلهِ في كوردستان قال “ان دخول الجيش التركي ومرتزقتهِ مما يسمون بالجيش الحُر والأصح جيش الكُفر والحرامية إلى عفرين جاءت نتيجة صفقة سياسية قذرة ما بين تركيا و روسيا وبمباركة خفية من العصابة الأسدية الحاكمة وتجاهل أعمى وأقذر من قوى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على تلك الصفقة المشبوهة والتي بموجبها تخلت تركيا عن حلفائها  في حلب وادلب ودمشق (الغوطتين) للنظام وكل المحور الشيعي الروسي مقابل وأد أي مشروع سياسي كوردستاني في سوريا الغد والتي اصبحت الآن عبارة مناطق نفوذ للقوى الدولية دون أي اعتبار لمستقبل السوريين

“كرو”اعرب عن أسفه بان هذه القوى الدولية تحولوا وخاصة قوى المعارضات إلى مرتزقة وسماسرة بيد القوى الإقليمية والدولية

.
معتقدا” بأن عفرين التي قاومت بكل بسالة لما يقارب الشهرين قوى البغي والعدوان الأردوغاني وحلفائهِ من القوى الإرهابية التكفيرية ستسقط الكثير من المشاريع أو السيناريوهات المُذلة لكل الشعوب السورية ومنها شعبنا الكوردي الذي خُدع بنظرية الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب التي اثبتت طوباويتها واستحالة تطبيقها في عموم مجتمعاتنا الشرقية التي لا زالت في طور البحث عن مزايا إنسانيتها المفقودة .

.

“اختتم ” كرو “عضو المكتب السياسي لحزب آزادي كوردستاني لشبكة كوردستريت أن” عفرين وكركوك وشنكال ومهاباد وشرناخ وكل أخواتهما من مدن وطننا الكبير ستتحرر عندما نتحرر من فكر وعقائد الحزبية الضيقة والمريضة ووهم الآن في بداية نهضتهم الجديدة والقريبة من التحقيق لعاملين اساسين وهي وصولهم للإيمان التام بأنهم لم ولن ينتصر إلا حينما يتجهوامعاً لبناء الإنسان والوطن الكوردستاني الجديد الحُر الكريم والعامل الثاني هو إدراك العالم كلهُ بأن لا أمان واستقرار للشرق الأوسط الجديد دون حل القضية الكوردية لترفرف راية كوردستان الحُرة الشامخة في سمائها” .

.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك