مسرور البارزاني :” ظهور داعش ليش سوى نتيجة للفشل السياسي…هزيمة داعش مسؤولية تقع على عاتق المسلمين”

حول العالم 11 ديسمبر 2016 0
مسرور البارزاني :” ظهور داعش ليش سوى نتيجة للفشل السياسي…هزيمة داعش مسؤولية تقع على عاتق المسلمين”
+ = -

 

كوردستريت -الرصد 

صرح “مسرور البارزاني” في جلسة حوارية حول الحكم والوضع الأمني في العراق في مرحلة ما بعد “داعش” اليوم 10/ديسمبر في مركز “ويلسن” بواشنطن بأنهم بحاجة لمساعدة المجتمع الدولي، وخاصة مساعدة الولايات المتحدة للطمأنينة على مستقبل الشعب، ولتأمين إقليم “مستقر للجيل القادم”

.
ونصت الجلسة على التوجه بالشكر ل”هنري” والحضور، مشيرا بأن لهم تاريخ مليء بأحداث وجرائم مأساوية قدم خلالها الشعب الكوردي حسب تصريحه “تضحيات جسيمة من تهجير وترحيل قسري” منوها بأن هذا التاريخ في الوقت نفسه “زاخر بتضحيات الشعب ومقاومته للإرهاب” ملفتا بأنهم أنفسهم “شهود على بعض تلك التضحيات التي قدمها البيشمركة”.

.
وأشار بأنهم تعرضوا في عام 2014 إلى أكبر مشكلة في التاريخ المعاصر، تسجدت هذه المشكلة في تنظيم إرهابي دولي، متأسفا بأن “داعش” تمكن خلال وقت قصير من امتلاك جيش كبير ومسلح، بدأ بالهجوم على كوردستان، مردفا القول بأنهم اعتمدوا حين ذاك على التحالف الدولي و”صمود وبسالة البيشمركة في مواجهة خطرهم” موضحا بأنهم تمكنوا ليس فقط من صد هجومهم، بل اجبروهم على التراجع .

.
وأضاف بأن “داعش” بدأ حلمه بما أطلقوا عليه الدولة الإسلامية، لكنهم حسب اعتقاده “منوا بالهزيمة” منذ التصدي لهم من اليوم الأول، موضحا بأن قوات البيشمركة تمكنت من تحرير 30 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي سيطروا عليها، متأسفا بأن ثمن تحقيق تلك الانتصارات كان “باهظا” منوها بأنهم قدموا أكثر من ألف وخمسمائة شهيد، إضافة إلى 10 آلاف من الجرحى.

.
وتابع تصريحه بأن الوضع قد اختلف اليوم، لأن “داعش” محاصر في الموصل وتلعفر والعديد من المناطق الأخرى “باتت محاصرة” مردفا بأنهم تعاونوا بعد ذلك مع الجيش العراقي في عملية تحرير الموصل، التي بدأت في 17 من شهر أكتوبر والتي من خلالها تمكنت قوات البيشمركة من تحرير 500 كيلومتر مربع من سيطرة “داعش” مما وفر الأرضية الملائمة لوصول الجيش العراقي إلى مشارف المدينة.

.
وبحسب “البارزاني” فإنهم على ثقة بأن “داعش” سوف “يهزم عسكريا لكنها لن تندثر كليا” مشيرا بأنه لإنهاء “داعش” وهجمات الإرهاب ينبغي أن يعملوا ويتضافروا معا، خاصة في المستقبل، موضحا بانهم عندما يفقدون الأرض ستقع مسؤولية حرب الإرهاب على عاتق المؤسسات الاستخباراتية والأمنية .

.
واردف القول بأنه من المهم أن يتم هزيمة “داعش” عسكريا، وبانهم يتطلعون لقطع الطريق على تقدمهم وتفويت الفرصة أمامهم في تجنيد المزيد من الناس، ولفت انتباه المسلحين الأجانب على صعيد العالم، مؤكدا بأن جل امكانياتهم الحالية “مسخرة في هزيمة داعش عسكريا” ملفتا بأن القضاء على هجمات الإرهابيين يتطلب تجفيف مصادر تمويلهم ماليا، والتي تساعدهم في إنجاز عملياتهم الإرهابية، مشيرا بأنه يرى بأن يكون هناك نوع من التنظيم لحرب “داعش” وبقية التنظيمات الإرهابية، وينبغي منعهم من الاستفادة من “السوشيال ميديا” فعن طريقها يتمكنون من الوصول إلى مناصريهم في كل مكان بشكل سهل، والأهم من ذلك هو محاربة آيدلوجيتهم، منوها بأنها مسؤولية دولية أخرى تقع على عاتق المسلمين أن يدعوا إلى خطاب ديني مبني على المحبة، مؤكدا بأنه يجب أن لايسمحوا ل”داعش” وبقية المنظمات الإرهابية أن يصبحوا واجهة لمناطقهم.

.
في سياق متصل أكد بأن الوضع الحالي وظهور “داعش” ليس سوى نتيجة ل”لفشل السياسي” وبقية العوامل تتجسد حسب وصفه “في تردي الوضع الاقتصادي وتفاقم الوضع الاجتماعي وحدوث فراغ أمني” موضحا بأن هذه العوامل وفرت الأرضية المناسبة لظهور آيدلوجية متطرفة وإرهابية اجتمعت في تنظيم “داعش” وواصلت بأنه ينبغي الوقوف على العوامل التي أدت إلى ظهورهم، لضمان عدم ظهور غيرهم مستقبلا، مؤكدا بأنهم يعملون مع الحكومة العراقية على إيجاد آلية أفضل لمستقبل بلادهم، وبانهم لا يريدون أن تتكرر الجرائم والمآسي التي أرتكبت بحقهم في الماضي مرة أخرى، مشيرا بأن هذا لن يتحقق إلا عبر الحوار والمباحثات الجدية ، منوها بأن مستقبلهم “مرهون بنجاح تلك المباحثات التي بدؤوها”

.
“البارزاني” أكد بأنهم بحاجة لمساعدة المجتمع الدولي، وخاصة مساعدة الولايات المتحدة للطمأنينة على مستقبل الشعب، ولتأمين إقليم مستقر للجيل القادم، مضيفا بأن الشعب الكوردي كقومية، مثله مثل أي قومية أخرى له حق تقرير المصير، متابعا بأنهم مع ذلك يتعاملون ب”واقعية” وبانهم لم يوقموا برسم حدودهم، مشيرا بأنهم يعتقدون بأنه وبدعم من المجتمع الدولي ونجاح المباحثات الموجودة مع العراق يمكن إيجاد آلية مناسبة تمكنهم من العيش بسلام مستقبلا، وتكون علاقاتهم بموجبها طبيعية مع بعضنا البعض بما يرضي جميع المكونات.

.
وأوضح بأنه في تاريخهك الذي ليس ببعيد عايشوا جميع الجرائم و الجينوسايد، ملفتا بأنه ما زالت تجارب حية في أذهانهم، منوها بأنه ولضمان عدم تكرار الجرائم التي ارتكبت بحقهم في الماضي “يجب أن يصلوا لاتفاق وتفاهم” هذا التفاهم يحدث عندما تقوم القوى الحديثة بإجراء محادثات مستفيضة ذات علاقة بالمستقبل بين بغداد و أربيل ، كالتي بدؤوها الآن.

.
واختتم شاكرا أمريكا لتوفيرها الدعم لهم، ووفرت لهم الدعم الجوي، ووقفت معهم في الحرب ضد هذا التنظيم (تنظيم داعش) مشيرا بأنهم بانتظار دعم عسكري و سياسي أكثر من الإدارة الأمريكية القادمة، مع علاقات مستمرة ومستقرة.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك