عامودا : النشطاء يقيمون الحراك الثوري في ظل التغيرات السياسية .

تقارير خاصة 07 أبريل 2016 0
عامودا : النشطاء يقيمون الحراك الثوري في ظل التغيرات السياسية .
+ = -

كوردستريت – بريندار عبدوبدأت الشرارة الأولى للثورة السورية في مدينة درعا ولم يمر وقت طويل حتى انخرطت كافة المدن الكوردية في الثورة فيما كانت عامودا من أوائل المدن الكوردية التي شكلت حراكا ثوريا، وتظاهر الالاف من ساكنيها نساء وأطفالا وشيوخا  منادين بإسقاط النظام ،ولكن في ظل التغيرات السياسية والعسكرية في سوريا يبقى السؤال يطرح نفسه هل لا زال هناك حراك ثوري في عامودا ؟

.

وفي إطار هذا السؤال كان لشبكة كوردستريت جولة لاستطلاع أراء أهالي  عامودا نفسها ،وكانت البداية من الناشط الكوردي عبد الرحيم تخوبي الذي أشار بأن الثورة بداية كانت حماسية جدا لاسيما بعد انتصار الثورة التونسية و المصرية، وكانوا يتأملون في نجاح ثورتهم كذلك .

.

فيما أضاف المعارض الكوردي كذلك بأن غايتهم كانت للتخلص من النظام البعثي الذي منعهم أدنى حقوقهم المشروعة، فيما كانوا ذو إصرار على متابعتها بمظاهرات سلمية كي لا يقمعها النظام ،والذي لقي ارتياحاً شعبياً كبيرا و لذلك كثر عدد المتظاهرين يوما بعد يوم معتبرا بأن النظام وبعض الموالين له حاولوا جر الثورة إلى العنف والتسليح وهي ما كانت السبب في ابتعاد الناس عن المظاهرات لخوفهم من استخدام النظام السلاح ضدهم .

.

كما تطرق الناشط الكوردي ” تخوبي ” في حديثه أنه وبعد مرور خمس سنوات تغيرت الكثير من الأمور من حيث وصول داعش إلى المناطق الكوردية الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، فيما أصبحت التدخلات الروسية تغير الموازين وكذلك الولايات المتحدة الامريكية وبحسب رؤيته فأنّ الثورة وحقوق الشعب السوري أصبحت أسيرة بيد الدول الكبرى التي تستغل حلفائها على الأرض لتنفيذ أجنداتها مشيرا في حديثه أن الكورد ليسوا بعيدين عن هذه المعمعة و الاحداث التي تحدث في سوريا فالتشتت و الانقسام هو شعار للحركة الكردية و عدم تقبل الآخر هو شعار “الإدارة الذاتية”.

.

أما الناشط ولات عوجي فيعتبر أن الثورة مستمرة وستستمر إلى إحقاق الحقوق القومية للشعب الكوردي حسب العهود والمواثيق الدولية وخلاص الشعب السوري من الطغيان والاستبداد والعيش بحرية وكرامة مشيرا أن الثورة مرت بكثير من الانتكاسات لكن استمرت فالشعب لم يعد يقبل بالعيش تحت احتلال عصابات آل الاسد وبحسب قوله فإن الشعب الكوردي في غربي كوردستان له كلمة في مستقبل سوريا فهو الطرف الوحيد الذي دعا ويدعوا إلى الفدرالية كحل لكل سوريا.

.
وفيما يتعلق بمشاركة المرأة الكوردية في الثورة أشارت فاطمة خليل إحدى الشابات الأوائل اللواتي شاركن في المظاهرات والاعتصامات السلمية في المدينة إلى أن مشاركة المرأة في الثورة كانت فاعلة جدا وأثرت بشكل إيجابي كبير على النظام فقد أظهرت المرأة بأن كافة الشعب يريد التخلص من النظام البعثي رجالا ونساء شيوخا واطفالا معتبرة أن الثورة مستمرة حتى يتخلص الشعب السوري من النظام الفاشي نظام وأتباعه، وحتى ينال الشعب الكردي كافة حقوقه المشروعة وفق العهود والمواثيق الدولية.

.

وفي السياق ذاته صرح عبد المجيد أحمد عضو اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا لشبكة كوردستريت بأن مايحيز في النفس هو خروج الثورة عن مسارها الحقيقي بعدما كانت تنادي بالحرية وإسقاط النظام لتعبر عن نبض الشارع السوري وما يعانيه من ويلات وألام على يد النظام وألته القمعية حيث انخرطت فيها القوة الشبابية الكوردية لتضم صوتها إلى أصوات الأحرار من أبناء الشعب السوري الا انها خرجت عن أهدافها ،وتحول الصراع في سوريا إلى تناحر طائفي خدمة لأجندات خارجية لاتخدم مصالح الشعب والتي أثرت سلبا في نضالهم .

.

فيما يجدر بذكره أن معظم الناشطين المشاركين في الثورة بمدينة عامودا أكدو بأن الثورة مستمرة حتى يتخلص كافة أبناء وأطياف الشعب السوري من النظام ولنيل حريتهم.

.

image

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك