أحزاباً تتكاثر موسمياً في روژ آفا كوردستان كباقي الأجزاء….بقلم دارا محمد الحصري

آراء وقضايا 04 ديسمبر 2017 0
أحزاباً تتكاثر موسمياً في روژ آفا كوردستان كباقي الأجزاء….بقلم دارا محمد الحصري
+ = -

 كوردستريت | مقالات |

بدأت الحركة التحررية الكوردية بالنشوء في الخمسينيات على يد جوقةٍ من المناضلين الكورد ، سعياً منهم في تحصيل الحقوق المشروعة للشعب الكوردي الذي تم تقسيمه على أربعة دولٍ في المنطقة كتركة من العثمانيين وتلبية لمصالح الدول المقسمة لنا .

 

بدأ ظهور الحركة الكوردية في الجزء المُلحق بسوريا قبل تاريخ ظهور أول حزب كردي في عام 1957، فالعمل السياسي الكوردي يعود فعلياً إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، الفترة التي شهدت بروز جمعيات ومنظمات كوردية عدّة على الأراضي الكوردية هناك ،

 

أخذت طابعاً ثقافياً واجتماعيا وحتى رياضيا أحياناً كغطاء لبرامجها السياسية التي كانت تواجه قمعاً كبيراً من سلطات الانتداب الفرنسية من جهة، ومن الإقطاعيين الكورد من جهة أخرى، وكان من أبرزها جمعية “خويبون” (الاستقلال)، التي تأسست عام 1927، مع الإشارة إلى أنّ أغلب هذه التجمعات كانت تسعى للمشاركة في الحراك الكوردي للأجزاء المجاورة. ظهر أول حزب في 14 حزيران عام 1957 في ظل ألتفافٍ جماهيري منقطع النظير وأهدافٍ واضحة المعالم وهو شعار تحرير وتوحيد كوردستان .

 

 

بعد أعتقال قيادات الصف الأول بدأ الأنشقاف الذي سرعان ماتطور وأصبحت مسألة الأنشقاقات موسمية لتصل إلى درجة كل منشق يعتبر نفسه هو الخط الأصح وهو بيده خلاص الكورد وهو ممثلهم الشرعي والذي سيلبي طموحاتهم في كوردستان .

 

 

هنا كانت الأنشقاقات والولادات الجديدة سُرعان ماتتوضح معالمهم بأنهم لم ولن يغيرو شيء وإنما فقط أعداد تزداد وتفرّق بين الشعب في خدمة مجانية لنظام الحكم في دولة سوريا ، إلى درجة أننا لو تمعننا في البرنامج السياسي والنظام الداخلي للأحزاب الكوردية اللتي اليوم تجاوزت العشرات سنرى بأنهم نفس المبادئ ولم يزيدو على من أنشقو منهم شيء سوى تغيير صورة شعاراتهم وأسماء أحزابهم لا غير .

 

هنا تجدُر الإشارة إلى أن النظام السوري وعَبر سنوات لم يتوانى لدعم نشوءهم وحتى إفساح المجال أمام إشهارهم لدى الشارع الكوردي في أتفاقيات مبرمةٍ بينهم وبين الدوائر الأمنية للقضاء على ماتم زراعته في الشعب عند نشوء أول حزب ، فكانت الأهداف وسقف المطالب تنخفض مقابل السماح لهم بالأنتشار وتوزيع منشوراتهم المطبوعة بشكل أفضل من السابقين لهم .

 

لجأت تلك الأحزاب الوليدة لخطة أمنية محكمة وهي إلصاق التهم التخوينية بالجذور حتى ينفر منهم الشعب ويتم تقسيمهم على جبهات معادية لبعضهم حتى كانت الأجتماعات الحزبية من القاعدة لأعلى الهرم تركز على معاداة بعضهم أكثر من التركيز على القضية .

 

في خضم كل هذه الأنشطارات واللتي لا زالت لليوم تطرح كيانات وأحزاباً جديدة لم يعد الشعب يثق بأحد فجميعهم سقطو في الهاوية نتيجة ممارساتهم اليومية ، وباتت أولى الكلمات التي نسمعها عند نشوء أحدهم لا مباركاً لكم ولو كان فيكم خيرٌ لبقيتم في صفوف مَن كنتم معهم ولما قمتم بالتراجع عن أهداف أول حزب .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك