إلى أبناء شعبنا الكوردي العظيم في كل مكانٍ من هذا العالم الواسع .

بيانات سياسية 19 مارس 2020 0
إلى أبناء شعبنا الكوردي العظيم في كل مكانٍ من هذا العالم الواسع .
+ = -

كوردستريت || بيانات

.

كما تعلمون أننا اليوم كبشر عامةً وبمختلف ألواننا وأعراقنا وقومياتنا وأدياننا ومذاهبنا الدينية ومشاربنا الفكرية وبمختلف توجهاتنا السياسية نواجهة خطرًا حقيقيًا يهدد وجودنا وكياننا على وجه هذه الأرض ، آلا وهو طاعون العصر ” فايروس كورونا ” الذي إجتاح معظم دول العالم ونال من شعوبها وأصبح جائحة ووباءً خطيرًا حصد أرواح الآلاف من البشر وأقعد ملايين البشر في بيوتهم عاجزين مشلولين أمام هذا الوباء الخطير .

ومن أجل هذا نهيب بأبناء شعبنا الكوردي في كل مكانٍ من هذا العالم ولاسيما أهلنا في كوردستان بكل أجزائها أن يأخذوا هذا الأمر على محمل الجد وأن يتقيدوا بتعليمات منظمة الصحة العالمية وتعليمات الدول التي يعيشون فيها وذلك من أجل محاصرة هذا الوباء والتخفيف من أضراره والحد من إنتشاره ريثما يتمكن العلماء من أهل الإختصاص في علوم الأحياء الدقيقة والفايروسات من إيجاد دواءٍ لهذا الداء الخبيث .

ينبغي عليكم أن تعلموا أننا نعيش اليوم حالة إستثنائية غير مسبوقة لم نعهدها من قبل في حياتنا ، ومن أجل هذا يجب علينا أن نغيّر الكثير من عادتنا وتصرفاتنا وممارساتنا اليومية التي إعتدنا عليها ، ولذلك يجب علينا المحافظة على النظافة الشخصية وأن نغسل أيدينا بالماء والصابون جيدًا وأن نلتزم بيوتنا وأن لا نخرج منها إلا للضرورة القصوى وإذا خرجنا من بيوتنا للضرورة مثل قضاء حاجة طارئة ، فيجب علينا التوقف عن المصافحة وعن التقبيل ويجب أن نترك مسافة لاتقل عن مترٍ ونصف بيننا وبين الشخص الذي نلتقيه ونتحدث معه في الطريق ، كما يجب علينا أن نتوقف عن الزيارات والسهرات العائلية وأن نكتفي بالإطمئنان على أهلنا وأحبائنا وأصدقائنا عن طريق الهاتف وبقية وسائل التواصل الإجتماعي .

كما يجب علينا أيضًا أن نلغي الكثير من الواجبات الإجتماعية كإقامة مجالس العزاء والجلوس فيها وأن نكتفي بتقديم التعازي عبر الهاتف أو عبر أي وسيلة أخرى متاحة فكما تعلمون أن للضرورة أحكام ، ويجب أن نلغي أو نؤجل الإحتفالات بالمناسبات الوطنية والأعراس والتجمعات ، كما نهيب بأهلنا الكورد في عموم كوردستان ولاسيما سكان القرى أن يعزلوا القرى عن بعضها البعض وأن يتوقفوا عن زيارة بعضهم البعض في الوقت الراهن ريثما تنتهي هذه المحنة العالمية .

اليوم كلنا أمام مسؤوليات أخلاقية وإنسانية تجاه أمتنا وشعبنا لذا يجب علينا أن لا نتهاون في الأمر وأن لا نستخف بهذا الوباء وأن نحاول إنقاذ أنفسنا وأسرنا وعوائلنا وأهلنا وجيراننا وأبناء وطننا وشعبنا من هذا الوباء حتى لا نتسبب بمآسي لشعبنا الكوردي المظلوم تضاف إلى مآسيه ومصائبه الأخرى .

ختامًا : نسأل الله تعالى أن يرفع هذه الغمة و هذا البلاء عن شعبنا الكوردي وعن سائر شعوب العالم ودمتم بأتم آيات الصحة والعافية .

جمال حمي
منال حسكو
عنايت ديكو
اسماعيل سيمكمور

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك