التعليم ينتظر مصيرا مجهولا في المناطق الكردية

تقارير خاصة 08 فبراير 2017 0
التعليم ينتظر مصيرا مجهولا في المناطق الكردية
+ = -
كوردستريت|جوان عزيز|
في ظل تواجد سلطتين احداهما حكومية لا تزال تابعة للنظام والأخرى محلية تسير وفق نظام الادارة الذاتية الكردية
 
يعاني واقع التعليم في المنطقة الكردية من مصير مجهول في ظل تضارب القرارات بخصوص فرض المناهج الدراسية ,
 
فيما بقي الكادر التدريسي ضحية قرارات شعب التجنيد لاستدعائهم الى الخدمة الاحتياطية تحت طائلة حجز رواتبهم
 
مآل العملية التربوية و التعليمية في ديريك وبقية المناطق الكردية كانت تحت اضواء موقع ( كوردستريت ) الاخباري
 
 
 
ظروف عصيبة أثّرت على العملية التربوية:
 
عبدالسلام كامل مدير احدى مدراس الحلقة الثانية في ديريك اكّد لكوردستريت بأن الظروف الاقتصادية المتردية وغلاء المعيشة
 
وخاصة إذا كانت في الأسرة الواحدة أكثر من طالبين أو ثلاثة اثر على تحفيز الأسر وتشجيعهم لذويهم كي يتابعوا
 
تحصيلهم الجامعي بالإضافة الى عزوف بعض المدرسين عن متابعة التعليم بسبب انقطاع رواتبهم لعدم التحاقهم بخدمة
 
العلم / الاحتياط / . فيما صرّح مدرس اللغة الانكليزية ( خوشناف علي لشبكة كوردستريت) بأنه يحب مهنة التدريس باعتبارها من أشرف
 
المهن ,أما الآن بدأ يفكر بالهجرة بسبب انقطاع راتبه لعدم التحاقه بخدمة العلم / الاحتياط / .
 
 
 
تعدد المناهج التربوية :
 
 
 
فرضت الادارة الذاتية التي اُعلنت في مناطق شمال سوريا المناهج الكردية في المدارس التي تقع تحت سيطرتها فيما
 
 
 
بقي النظام متمسكا بمناهجه , الامر الذي سبب حالة من الارتباك والخوف لدى الطلبة وذويهم في ظل مستقبل غامض ينتظرهم .
 
تقول الطالبة « روزا عبدالله» وهي من طالبات الصف التاسع في مدرسة يوسف إلياس إيلو  لكوردستريت( إن تطوير المناهج
 
أو تغييرها جذرياً لن يفيد طالما أن الحرب لا زالت قائمة ولا يزال هناك حالة من عدم الاعتراف بهذه المناهج
 
فنحن نعيش حاضراً مجهولاً ولا ندري كيف سنفكر بالمستقبل ).
 
 
 
تراجع مستوى الاداء العلمي :
 
 
 
الموجه التربوي في مجمع المالكية ( عبدالرحمن رسول ) اكد لــشبكة كوردستريت الاخبارية
 
بأن عدم كفاءة بعض المدرسين أدى لالتحاق الطلاب بالدورات الخاصة الباهظة الثمن فيما لم يلتحق الاغلبية بهذه
 
الدورات مما ادى الى التأثير على مستوى تحصيلهم العلمي كما أن نقص الكوادر التعليمية التي هاجرت بسبب الحربإلى
 
خارج البلادبالإضافة الى افتقار أغلب المدارس للوسائل التعليمية الحديثة الأمر الذي انعكس على الطلاب للشعور بالملل
 
و الضيق و حشو الأذهان بالأفكار النظرية واتباع طرائق التدريس التقليدية الى جانب قلة النشاطات الترفيهية وخاصة في
 
مراحل التعليم الأولى الذي أدى بدوره إلى تأزم الوضع النفسي للأطفال .
 
 
 
 
 
حاضر مجهول فما بالك بالمستقبل ؟!!
 
المرشد النفسي في مدرسة الشهيد رفعت الحاج سري اكد لــشبكتنا 
 
بأن منطقة ديريك مثل أي منطقة اخرى في سوريا , تعاني اليوم نقصاً في تأمين أبسط المقومات التي تضمن للطالب
 
تعليماً لا بأس به , فهي تفتقر للكادر التعليمي والتوجيهي و الإداري الذي يضمن خطة عمل مناسبة تتجاوز الظرف الراهن
 
بأن تضمن وصول العملية التعليمية لبر الأمان .
 
وعلى الرغم من الاجراءات المتخذة من قبل هيئات التعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية بخصوص تطوير المناهج
 
وتعديلها أو حتى تغييرها إلا أن الظروف الحالية تحولُ دون القفزات النوعية التي من شأنها أن تطور من المحتوى
 
أو تشجع الطلبة على التوقف عن الهجرة , فالمعروف أن أكبر نسبة مهاجرين من مدن الحسكة هم شريحة الذين
 
انتابهم اليأس من الأوضاع التعليمية و القرارات التي تمنعهم من استكمال دراستهم بشكل طبيعي .
 
 
 
 
بين مطرقة تعدد المناهج التربوية وتضارب الاعتراف بها , وسندان الهجرة والاستدعاء لأداء الخدمة الاحتياطية وايقاف
 
الرواتب . تزداد محنة المسيرة التربوية في المناطق الكردية لتنتظر حقا مصيرا مجهولا واجيالا من الامية .
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك