الحزن يلف المشفى الوطني في سري كانيه

كوردستريت – /
.
عندما بدأ بناء المشفى الوطني في أوائل ثمانينيات القرن الماضي كان مقرراً أن يتم انجاز بنائه حوالي الأربع سنوات , في الوقت الذي كان فيه أبناء سري كانييه ” رأس العين ” , وخاصةً الفقراء منهم بأمس الحاجة لهذا المشفى.
.
ونتيجة للفساد والنهب والسرقة من قبل القائمين والمسوؤلين عن هذا البناء فقد تأخر انجازه أكثر من خمسة عشرة عاماً , وحقيقة قدم هذا المشفى الكثير من الخدمات الصحية رغم عدم وجود الكادر الكافي من جهة , ومن جهة أخرى وجود بعض الفاسدين في مفاصل العمل .
.
.وبتاريخ 8 / 11/ 2012م كان التحول والمنعطف في حياة المدينة والمشفى , عندما دخلت المجموعات المسلحة إلى هذه المدينة المسالمة , وقامت بسلب ونهب كل شيء , بيعت جميعها في تركيا , وحتى الأجهزة الطبية التي كانت تخدم أبناء هذه المدينة , الذين دفعوا الثمن الكبير ,حيث كان مركز غسيل الكلية يعالج فيه , وقبل دخول المجموعات المسلحة/ 22 /مريضاً , وبعد أقل من أسبوع من سرقة أجهزة الغسيل , توفي من هؤلاء المرضى 18مريضاً , منهم شقيقتان عمر الأولى 18سنة وعمر الثانية20سنة .
.
واليوم وبعد مرور حوالي الثلاث سنوات مازال المشفى على حاله لا أجهزة ولا كوادر , وللعلم إن جميع كادر المشفى يقبضون رواتبهم , بالمحصلة إن من يدفع الثمن هم أبناء المدينة , وخاصة الفقراء , في ظل هذه الظروف الصعبة أمنياً واجتماعياً واقتصادياً , وبعد أن تحولت المشافي الخاصة إلى مرتبة السبع نجوم .