“الفيلق الخامس اقتحام” ميليشيا جديدة تحاول استقطاب السوريين برواتبها العالية

تقارير خاصة 12 ديسمبر 2016 0
“الفيلق الخامس اقتحام” ميليشيا جديدة تحاول استقطاب السوريين برواتبها العالية
+ = -

كوردستريت | خاص
.

كي تنال شرف الدفاع عن سوريا .. انتسب إلى الفيلق الخامس”، “كن واحداً من صانعي النصر وانضم إلى الفيلق الخامس”، تصل هذه الرسائل إلى هواتف السوريين المحمولة هذه الفترة بشكلٍ مكثّف، وذلك ضمن خطّة ترويجية ضخمة يعتمدها النظام لضم أكبر عددٍ ممكن من المقاتلين لهذه الميليشيا الجديدة التي أعلنت قيادة جيش الأسد عن تشكيلها في 22 تشرين الثاني الماضي.
.

ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلامٍ مقرّبة من النظام فإن راتب المقاتل الواحد يتراوح بين 200 – 400 دولار، أي أنه يتراوح بين 100 – 200 ألف ليرة سورية.
.

الفيلق الخامس اقتحام” هذا الاسم الكامل للميليشيا الجديدة التي يبدو أنها ستكون الأضخم من بين الميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام، سيما وأنه وبحسب مصادر مؤيدة فإن الفيلق “تأسس بدعم من الدول الصديقة”
.
ويرى محلّلون أن مهمّة التدريب ستتولاها قيادات عسكرية “نوعية” تابعة لحزب الله اللبناني، في حين تتولى
روسيا مهمّة التمويل.
.

أما قيادة جيش الأسد وفي بيان تشكيل الفيلق أوضحت أنه يقبل جميع الذكور، سواء ممن تم إعفاؤهم من الخدمة أو المطلوبين لها أو المتخلّفين عنها، أو حتى ممن هم مطلوبون للخدمة الاحتياطية، وقد وزّع النظام مراكز استقبال الراغبين بالتطوع في معظم المحافظات السورية.
.

وتزامناً مع ذلك قام النظام بحملة إعلامية غير مسبوقة بجميع الوسائل، توزّعت على مختلف وسائل الإعلام التابعة له والمقرّبة منه، إضافةً لتصوير فيديو ترويجي لتشجيع ما بقي من الشباب السوريين للالتحاق به، ووصولاً لتكثيف رسائل الهواتف الجوالة التي تعرّف بهذه الميليشيا وتدعو للانتساب إليها.
.

وفي موازاة هذه الأخبار انتقد مواطنون سوريون المبالغ الكبيرة التي يمنحها نظام الأسد لمقاتلين في ميليشيات جديدة، في حين وصل مستوى الحياة المعيشية للمدنيين في سوريا إلى حد لا يطاق.
.

لكن المبالغ “الخيالية” التي يتقاضها مقاتلو هذه الميليشيا يبدو أنها ستؤدي لـ غيرة” بقية الميليشيات التي لا يتعدى راتبها أقل من ربع راتب المقاتل في الفيلق الخامس، سيما أن الأمر لا يتوقّف عند فرق الراتب، بل يمتد إلى الحوافز الكثيرة، وإمكانية الاحتفاظ بوظيفة الموظف في حال قرر الالتحاق بهذه الميليشيا، والترقيات والمزايا الأخرى.
.

ووفقاً لما رصدته “صدى الشام” فإن راتب المقاتل الواحد في ميليشيا “كتائب البعث” لا يتعدّى 40 ألف ليرة في أحسن الأحوال، وينطبق الأمر ذاته على ميليشيا الدفاع الوطني.
.

والجدير ذكره أن اتساع الشرخ في الرواتب قد يدفع المقاتلين في هذه الميليشيات للإسراع بالانضمام إلى الفيلق الخامس، وهو ما من شأنه أن يخلق “حشد شعبي طائفي سوري” يكون أكثر قوة من جيش النظام وعماداً لمعاركه الدائمة، ولا سيما مع الأنباء التي تتحدّث عن نية دمج الدفاع الوطني البالغ عدد مقاتليه حوالي 90 ألف في الفيلق الخامس.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك