تظاهرات ليلية غاضبة تهز طهران والأمن يُشدد قبضته و واشطن تدعو الى توفير الانترنت للإيرانيين رغم العقوبات

حول العالم 24 سبتمبر 2022 0
TEHRAN, IRAN - JULY 9: People protest in the street in front of burning rubbish on July 9, 2009 in Tehran, Iran. Following recent unrest in the wake of the disputed presidental elections, demonstrators were met by force and tear gas rounds fired by Iranian police and Basij as they defied government warnings to stage a march in commeration of the anniversary of bloody student unrest at Tehran University in 1999. (Photo by Getty Images)
+ = -

كوردستريت|| وكالات

شكلت طهران مساء الجمعة مسرحا لتظاهرات غاضبة جديدة، بعد أسبوع من احتجاجات على وفاة شابة اعتقلتها شرطة الآداب وأدى قمعها إلى مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا.

وتُظهر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحققت منها وكالة فرانس برس، رجلا يرتدي زيا عسكريا يطلق النار على متظاهرين لم يُحدَّد عددهم حتى الآن، في منطقة شهر ري في جنوب العاصمة الإيرانية.

وتُظهر لقطات أخرى محتجين يركضون امام فندق بارك رويال في شمال طهران، في شارع شهد فوضى وإشعال حرائق. وسُمع دوي ما لا يقل عن ثماني طلقات لم يُحدد مصدرها.

وأوقفت شرطة الأخلاق مهسا أميني (22 عاما) في 13 أيلول/سبتمبر، وتوفيت في مستشفى بعد ثلاثة أيام. وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وأكدت أنها فتحت تحقيقا في الحادثة.

وقتل 17 شخصاً على الأقلّ في التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في مناطق عدة من إيران منذ إعلان وفاة أميني وتخللتها مواجهات، بينهم عناصر في قوى الأمن، بحسب وسيلة إعلام إيرانية رسمية، لكنّ الحصيلة قد تكون أعلى.

وأفادت منظمة “هيومن رايتس إيران” التي مقرها في النروج الجمعة بمقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في الاحتجاجات.

– مواجهات واعتقالات –

 

 

وذكر ناشطون ووسائل إعلام أن متظاهرين اشتبكوا في مدن إيرانية عدة مع قوات الأمن وأحرقوا سيارات للشرطة ورددوا شعارات معارضة للحكومة.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الشرطة اعتقلت عددا غير محدد الأشخاص، بينهم الناشط ماجد توكلي والصحافي نيلوفر حميدي بحسب ما أفاد مقربون منهما.

وانتشرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي لنساء إيرانيات يحرقن الحجاب في بلدٍ يفرض على النساء تغطية رؤوسهن.

وفي مواجهة المتظاهرين الذين وُصفوا بأنهم “معادون للثورة” و”مثيرو شغب” و”متآمرون”، ردت السلطات بتنظيم تظاهرات مؤيدة لها بعد صلاة الجمعة.

ونزل آلاف المتظاهرين الجمعة الى الشارع في عدد من المدن الإيرانية بناء على دعوة منظمة حكومية تأييدا لوضع الحجاب، بعد احتجاجات متواصلة منذ سبعة أيام على وفاة الشابة مهسا أميني التي كانت أوقفتها شرطة الأخلاق بسبب “لباسها غير المحتشم”.

وندّدت منظمات غير حكومية تنشط من خارج إيران بقمع عنيف للمحتجين، بينما تشهد شبكة الإنترنت في كل أنحاء البلاد اضطرابات وانقطاعات، لا سيما بالنسبة الى تطبيقي واتساب وإنستغرام، فيما أعلنت واشنطن اجراءات “دعم لتدفق المعلومات بحرية إلى الشعب الإيراني”.

وفي ذات السياق أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية توجيهات لتوسيع نطاق خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين على الرغم من العقوبات الأمريكية على البلاد.

وقال مسؤولون إن هذه الخطوة ستساعد الإيرانيين في الوصول إلى الأدوات التي يمكن استخدامها لتفادي رقابة الدولة ولكنها لن تمنع طهران تماما من استخدام أدوات الاتصال لقمع المعارضة كما فعلت بمنع الوصول إلى الإنترنت لمعظم المواطنين يوم الأربعاء.

وقال نائب وزير الخزانة الأمريكية والي أدييمو “في الوقت الذي ينزل فيه الإيرانيون الشجعان إلى الشوارع للاحتجاج على وفاة مهسا أميني، تُضاعف الولايات المتحدة دعمها لتدفق المعلومات بحرية إلى الشعب الإيراني”.

وأضاف “من خلال هذه التغييرات، نحن نساعد الشعب الإيراني على أن يكون أفضل استعدادا لمواجهة جهود الحكومة لمراقبتهم والرقابة عليهم”.

 

وتابع أديمو أن واشنطن ستواصل إصدار التوجيهات في الأسابيع المقبلة.

 

 

ولم تظهر أي دلائل على تراجع الغضب العام في إيران على وفاة مهسا أميني الأسبوع الماضي وذلك بعد أيام من الاحتجاجات في طهران ومدن أخرى، حيث أضرم محتجون النيران في مراكز للشرطة ومركبات تابعة لها أمس الخميس وسط أنباء عن تعرض قوات الأمن لهجوم.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن واشنطن قدمت منذ فترة طويلة بعض الاستثناءات المتعلقة بالإنترنت من عقوباتها على إيران ، لكن التوجيهات بخصوص الرخصة العامة اليوم الجمعة تسعى إلى تحديثها.

وأضافت أن ذلك يشمل منصات وسائل التواصل الاجتماعي والمؤتمرات المرئية في فئات البرامج والخدمات التي تغطيها، ويمنح تصاريح إضافية للخدمات التي تدعم أدوات الاتصال لمساعدة الإيرانيين العاديين في “مقاومة الرقابة القمعية على الإنترنت وأدوات المراقبة التي ينشرها النظام الإيراني”.

وردا على سؤال حول الكيفية التي ستساعد بها الرخصة الموسعة الإيرانيين إذا منعت حكومتهم الوصول إلى الإنترنت مرة أخرى ، قال مسؤول بوزارة الخارجية للصحفيين إن الحكومة الإيرانية ستظل لديها “أدوات لقمع الاتصال”.

وقال المسؤول إن الترخيص الجديد “يسهل على الشعب الإيراني مواجهة بعض تلك الأدوات القمعية”.

(أ ف ب)- رويترز

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك