سعودية تكشف قصة اغتصابها من باكستاني بالمملكة وخدمتها في بيوت إسلام آباد

المراة و المجتمع 18 سبتمبر 2013 0
+ = -

كورد ستريت :كشف تقرير تلفزيوني تعرْض مواطنة سعودية تدعى “أم أمل” للإيذاء والاغتصاب من مقيم باكستاني قبل نحو 21 عاماً، وتهريبها إلى جدة بمساعدة زوجة أبيها، بحجة أن والدها سيقوم بقتلها وهي لم تتجاوز عمر الـ 14 عاماً آنذاك، ومن ثم سفرها إلى باكستان لتعمل خادمة طيلة هذه المدة.
وروت “أم أمل” التفاصيل في تقرير مصور بثه برنامج “الثامنة” على قناة MBC مع الإعلامي داود الشريان، أنها حين كانت ذات الـ 14 عاماً طلبت منها زوجة الأب الصعود لمقيم باكستاني يسكن في عمارة، بهدف الحصول على مبلغ مالي سلفه للعائلة، وفي هذه الأثناء قام الباكستاني بالاعتداء عليها.
وأضافت أنه تم إقناعها من قبل زوجة أبيها أن والدها سيقتلها وأن عليها السفر سريعاً إلى جدة، حيث استقبلتها عائلة باكستانية هناك، وبعد المكوث لمدة عشرة أيام، لحق بها الباكستاني ودبر عملية سفرها لباكستان بحجة الهرب من القتل، لتعيش هناك 21 عاماً تخدم في البيوت للحصول على لقمتها اليومية وتنجب ثلاثة أطفال بعد أن عقد النكاح عليها هناك.
وتابعت أنها تواصلت مع أهلها في المملكة بمحض الصدفة، وذلك بعد أن التقت بمجموعة من الشباب السعوديين في أحد الأسواق بمدينة كراتشي وقامت بإعطاء أحدهم اسم والدها ليأتي لها ببعض المعلومات عنه، مشددة أنها كانت ترغب بالعودة إلى المملكة بعد أن كبرت بناتها وأصبحت تخاف عليهن من نفس مصيرها بأن يعملن كخادمات منزليات في باكستان.
وقالت أم أمل: “بالفعل بعد أسبوع فقط، استطاع الشاب بمساعدة أحد أصدقائه أن يحصل على رقم أبي، ثم اتصلت على والدي وعرفته بنفسي فقال “لا يوجد لدينا بنات بهذا الاسم”، فقلت له أريد أن اطمئن فقط عليك وعلى أهلي، فرد “أهلك لا يريدونك، ولا أرغب منك أن تتصلي مرة أخرى فلا تفتحي علينا أبواب سبق وأغلقناها، الكل نساك وأنا قلت لهم أني قتلتك” “وقام بإغلاق السماعة في وجهي”.
وبعدها – وفقاً لحديث المواطنة – عادت إلى الشاب السعودي وأخبرته بما حدث، فنصحها بالتوجه إلى السفارة السعودية في إسلام أباد التي حولت موضوعها إلى القنصلية في كراتشي، وأردفت قائلة: “ثم تواصلت مع نائب القنصل في كراتشي، عبيدالله الحربي، الذي أكد لي أنه سيرسل لي سيارة تأخذني إلى القنصلية لكنه تراجع بعد ذلك بعد أن علم بالمنطقة التي أسكن بها، فكانت مليئة بالعصابات والإرهابيين وتجار السلاح، فاضطررت لاستخدام التكاسي، وعندما وصلت للقنصلية شرحت للحربي موضوعي وقصتي بأكملها، فبين لي أنه سيهتم بالموضوع وأنه لا يوجد ما يدعو للقلق، لكني لم أر من حديثه شيئا”.
واستمرت قائلة: “القنصلية لامتني على نشر قصتي في الصحافة، وقالت لي أن ما قمت به سيقطع كل السبل بيني وبين والدي، فأخبرتهم بأني في الأصل لا أريد من والدي إلا أن يخرج لي أوراقا ثبوتية تسمح لي بالعودة إلى وطني، وبعد أن أتى والدي إلى باكستان، طعنني في شرفي واتهمني بأني إرهابية منتمية لتنظيم القاعدة”.
وأضافت “حينما قابلت أبي للمرة الأولى بعد 20 عاما لم أشعر بأنه بالفعل أبي، لم يضمني ولم يبدي أي مشاعر نحوي، بينما أنا نسيت العالم كله حينما رأيته، وأخبرني بعدها بأنه قد ترك صورة من جواز السفر الخاص بي لدى مكتب السفير السعودي في إسلام أباد، ثم غادرت أنا وأبنائي إلى الفندق الذي كان يقيم فيه والدي، وأحمد الله وقتها أن أبنائي لا يتحدثون العربية فقد كان أبي يستهزئ بهم ويصفهم بالخدم بينما كانوا هم سعيدون برؤيته”.

صحيفة قبس – أحمد مصطفى

 

 
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك