عضو المكتب السياسي في ال”PDKS” لكوردستريت:”تحرير المناطق من داعش محط سرور لاسيما بأنها خطة أمريكية

ملفات ساخنة 06 يونيو 2016 0
عضو المكتب السياسي في ال”PDKS” لكوردستريت:”تحرير المناطق من داعش محط سرور لاسيما بأنها خطة أمريكية
+ = -

كوردستريت – كدر احمد / في حوار حصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا “مصطفى جمعه” حول عدة نقاط تتعلق بوضع المنطقة الكوردية في سوريا، وتقدم القوات الكوردية في الرقة والاعتقالات بحق السياسيين الكورد؛ وكذلك أسئلة أخرى يكشفها الحوار لكم بكل وضوح وشفافية .

.

بداية أوضح القيادي الكوردي مشيرا بأن الطرف الذي يتحمل المسؤولية الأساسية في كل ما يحدث في المنطقة الكوردية في سوريا هو حزب الاتحاد الديمقراطي، وبحسب تعبيره فإن الحزب المذكور ارتكب كل “الموبقات وتعدى على الحرمات، ووأد الحريات والتفرد بالقرارات” موضحا بأن النتيجة هو حرمان الناس حتى من قوتهم اليومي .

.

مضيفا بأن الحزب المذكور وفروعه ومؤسساته لم يكونوا صادقين أبدا في تعاملهم مع إقليم كردستان ولا مع المجلس الوطني الكوردي رغم الاتفاقات الموقعة، مشيرا بأن “دأبهم” سرقة الوقت لبناء قوتهم وفرض أجنداتهم، منوها بأنهم واعون لما يحصل في المنطقة الكوردية من جوع وفوضى وهجرة، ونظام تعليمي مؤدلج وتجنيد إجباري يدفع الشباب إلى الهرب، ولكنهم بحسب تعبيره “غير مبالين” اختزلوا القضية الكوردية في فكر وفلسفة لا تنسجم مع روح العصر، ولا تخدم تقدم تلك القضية، موضحا بأن الشعب لا يستطيع فهم منحى توجهاتهم وسياساتهم وسلوكياتهم إلا بما يطلق عليهم “سلطة وكالة ” تنفذ أجندات الآخرين على حد قوله .

.

وبحسب السياسي الكوردي فأنه لا غموض في تحميل المجلس الوطني فشل الاندماج في الحركة الكوردية إلى عدم امتثال “تف دم” مشيرا بأن الجميع يعلم بأن “تف – دم” هو من يتهرب دائما من الالتزام بالاتفاقات المعقودة بينه وبين المجلس الوطني الكوردي، وبأنه يتبنى نهج سياسي “ديماغوجي” غامض يأبى الائتلاف والتفاهم مع الآخرين، وبانهم يمارسون القمع والاعتقال وحتى القتل بحق المخالفين، وبأنه نهج مغاير لكل معايير العمل السياسي؛ ولذلك فهو لم ير في تلك الاتفاقات إلا كغطاء سياسي في كل مرحلة من مراحل محاولات التفاهم على حد قوله .

.

ومن جانب آخر أكد “جمعه” بأنه لو كان هناك اتفاق وتفاهم ناجحين بين الحركة السياسية الكوردية لكان الكورد الآن في أوج طموحهم السياسي، ولكانت المعادلات السياسية المتعلقة بالوضع السوري عموما والكوردي خصوصا غير ما يشهدونه اليوم، متأسفا بأن هذا الطرف يهدر حقوق الشعب، ويتسبب في إفقار الناس ودفعهم نحن الهجرة، وإفراغ المنطقة الكوردية من شبابه وخيرة كوادره، مضيفا بأن المجلس الوطني الكوردي جزء من ” الائتلاف ” وبينهما وثيقة تؤكد على الحقوق الكوردية في “دولة المستقبل” والمجلس الكوردي حاضر في جنيف بهذه الصفة، منوها بأن الحل في رأيه هو اتفاق جديد ملزم للطرفين، وبناء جيش كوردي بقيادة كوردية وطنية، وإعادة بناء وتأسيس إدارة كوردية حقيقية، متأسفا بأن الطرف الآخر ليس في وارد التفكير بهذا الأمر في هذه المرحلة على الأقل كما أشار في قوله .

.
وعليه أوضح القيادي بأن العبرة في الانضمام إلى المجلس الوطني ليست لزيادة جماهيره أو تراجعه، بل المهم حسب قوله أن المجلس في موضعه الصحيح، ويمتلك رؤية سياسية تخدم قضية الشعب الكوردي، موضحا بأن وجوده في جنيف أحد نجاحاته وبأنه يعمل ويقوم بنشاطاته في ظل هيمنة طرف “تف – دم” الذي استأثر بكل شيء في الميدان الكوردي ويضيق الخناق على جهود الجميع، ويحرق المكاتب ويغلق المقرات حسب تعبيره .

.
وفي إطار الخطوة التوحيدية لحزب “ازادي” تحت اسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ أربعة أعوام أوضح سكرتير حزب ازادي السابق قائلا بأنهم كانوا واعين ومدركين لما يقومون به، وبأن هدفهم مع رفاقهم في الأحزاب الأخرى كان تأسيس قوة حزبية وجماهيرية تضطلع بمهام المرحلة السياسية المتحركة في كل اتجاه، مؤكدا بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا بني على قاعدة دمج الأحزاب الأربعة، ولهذا السبب انشغل الحزب بوضعه الداخلي بعض الوقت، ولكنه انطلق رغم ظروف القهر السياسي الذي يتعرض له من جانب قوى الأمر الواقع حسب قوله له امتداداته الواسعة في الداخل والخارج، معتقدا بأن الكثيرين من أبناء الشعب يتطلعون إلى دور أكثر فعالية من الحالة الراهنة لهذا الحزب .

.
مضيفا بأن حزبهم يعتبر نفسه مشروعا سياسيا وقوميا، ويتأصل في نهج البارزاني الخالد ويسعى لأن يمتلك القوة والمرونة في تحالفاته وعلاقاته السياسية، مشيرا بأنهم ليسوا مغرورين ولا يحجبون عن الآخرين امكانياتهم أيضا، وبانهم يحاولون تصحيح الأخطاء وتجاوز السلبيات، وبانهم لايزالون يحتاجون إلى الكثير من أجل ترسيخ آليات مرنة وسلوكيات أفضل.

.

ومن جهة أخرى أشار السياسي الكوردي بأن بيشمركة “روج” قوة عسكرية متدربة تدريبا جيدا في أكاديميات إقليم كوردستان على يد مدربين دوليين مثل إخوانهم بيشمركه إقليم كوردستان، وبانهم في خدمة القضية الكوردية وكان من المفروض أن يكونوا في المنطقة الكوردية في سوريا يقاتلون “الإرهاب الداعشي” ويدافعون عن أهلهم هناك حسب تعبيره، موضحا بأن اتفاقية دهوك تنص على تشكيل قيادة مشتركة لهؤلاء البيشمركه و”YPG” بهدف تشكيل قوة كوردية مشتركة أو جيش كوردي موحد، إلا أن الطرف الآخر تسبب مرة أخرى في تعطيل تلك الاتفاقية، مؤكدا بأن المجلس الوطني تبنى هذه القوات ولكنها ليست قوة تحت طلب الآخرين بل هي مرتبطة بالمشروع السياسي الكوردي حصرا، منوها بأنها ستتصرف وفق المصلحة الكوردية فقط، معتقدا بأن الظروف تتهيأ في المدى القادم من أجل أن يكونوا إلى جانب شعبهم في المنطقة الكوردية في سورية تبعا للمعادلات الجديدة في الساحة السورية بحسب قوله .

.
هذا وفيما يتعلق باعتقال السياسيين الكورد أوضح القيادي الكوردي بأن العقلية التي تفردت بالوضع الكوردي وتسييره وفق أجندة غير كوردية هي التي تعتقل وتعذب وتظلم، وبأنها هي نفس عقلية النظام “الديكتاتوري البعثي” مؤكدا بأنها في الحقيقة هي سلطة ب”الوكالة” عن النظام، ولكنها أكثر سوءا وبدائية، منوها بأن كل الممارسات المشينة من جانب تلك السلطة نفذت بحق الكورد فقط على حد تعبيره .

.
هذا واختتم عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا “مصطفى جمعه” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن تحرير المناطق الكوردية وغير الكوردية من “داعش” محل سرور الجميع خاصة وأن الخطة والمشروع أمريكيان، وبأن لهما دلائل مستقبلية من جهة ومن جهة أخرى ستؤدي العملية إلى ربط كوباني بعفرين وربما أكثر حسب تعبيره .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك