فادي مرعي (القيادي في تيار المستقبل الكردي في سوريا

آراء وقضايا 12 أكتوبر 2013 0
+ = -

كوردستريت/
جنيف وما أدراك ما جنيف 2!!
تضارب التصريحات الإتلافية بشأن جنيف 2 تدل على ضعف في فهم المرحلة القادمة من المفاوضات، فمؤتمر جنيف2 الذي سيعقد قريبا سيقف ممثلو الثورة السورية أمام فريق يمثل النظام مدعوم بخبرات روسية وايرانية وصينية.

فالجلوس أمام هؤلاء يتطلب دهاء سياسي ومخططات ذكية كلعبة الشطرنج. وإذا كنا نعتقد بأن الجلوس إلى طاولة الحوار في جنيف سيكون نهاية المطاف بانتصارنا على النظام الأسدي فإن ذلك ممكن أن لا يتم بسهولة.
روسيا تعطي اشارات كثيرة ومنها الحفاظ على المؤسسة العسكرية و أجهزة الأمن السورية بيد النظام وخاصة المخابرات العسكرية لتكون أداة متسلطة على رقاب البلاد من جدد ولتكون ضامنة لها مصالحها وتجسسها ، وهذا أمر مرفوض نهائيا.
يجب علينا أن نطالب بإعادة هيكلة الجسم العسكري و الأمني الذي كان يعتمد على خلق الفتن والنزاعات بين الأهل والأقارب والعمل على ابتزاز الجميع من قبل الأجهزة المختصة بالنصب والاحتيال والتجسس، فبات الأخ يخاف من أخيه.
كما علينا فضح الحواسيس العملاء المنتشرين بيننا، ومنعهم من مزاولة عمل عام اداري وتنظيف الدوائر منهم، وخاصة أننا اذا لم نقوم بتنظيفهم فسيكونون الأداة لثورة مضادة ضد الثورة ولصالح النظام الإستبدادي.
كذلك على كل شخص موجود في الإتلاف أو الحكومة وحتى قيادات الجيش الحر أن يقدم تصريحا بارتباطاته الحزبية والأمنية ولقاءاته مع المندوبين الأمنيين ويعتبر الإنشقاق هو ماح لما قبله.
أما الأشخاص الذين يشغلون مناصبا مختلفة والذين عملوا كمخبرين سريين للنظام ولم يظهروا ذلك في بياناتهم فيعتبروا كعملاء في خلايا نائمة يشك بأمرهم يجب أن تتخذ اجراءات في حقهم.
هناك وظائف لا يمكن لممارسها ان يكون له علاقات مع الجهات الأمنية مثل المحامين، والاعلاميين والصحفيين وكذلك رجال الدين وغيرهم.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك