قامشلو : تأخر الأمطار تشكل مخاوف لدى المزراعين في منطقة الجزيرة
كوردستريت – نازدار محمد
.
شكلت حالة تأخر هطول الامطار عن موعدها قلق لدى المزارعين، فالأمطار عامل أساس في استقرار الانتاج الزراعي والحيواني علىسواء، فإن تأخر موعد هطولها، تتسبب بمعوقات زراعية، خاصة للزراعة البعلية لان معظم الزراعة في المنطقة هي زراعة بعلية
.
تعاني قرى الجزيرة السورية هذا العام من تأخر موسم الشتاء وحالة من الانحباس المطري الذي يهدد موسم الزراعة الشتوية، حيث يؤدي الى جفاف الأراضي في حال استمرار عدم سقوط الأمطار.
.
وخلّف تأخر سقوط الأمطار في الجزيرة السورية (روج افا ) إلى حدود أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي ردودا متباينة في أوساط المزارعين
.
حسن نايف مزارع من احدى قرى مدينة قامشلو اكد لشبكة كوردستريت ” ان التخوف يكمن في الدخول إلى الشهر المقبل دون أمطار، إذ لا يمكن فلاحة الأرض لإنبات المزروعات الشتوية دونها، ما يؤثر على إنتاج الزراعات المبكرة التي تعطي أسعارا أفضل للمزارع وبين أن الأمطار الخريفية مفيدة للأشجار دائمة النمو مثل: الحمضيات والزيتون، والزراعات الشتوية، و خاصة البعلية منها، كالقمح والشعير”
.
واضاف إن العادة جرت بأن تبدأ الزراعة مبكرا، الا انها تأخرت هذا العام، وجاء تأخر هطول الأمطار ليشكل خطرا على بعض الزراعات المبكرة، كما ان التأخر أجلّ زراعة بعض المحاصيل”.
.
وأشار الى أنه وبالرغم من وجود آبار، إلا أن المزارعين يعتمدون على هطول الأمطار، التي تجعل من التربة رطبة وخصبة، وتساعد على إنبات القمح والشعير، ما ينعكس سلباً على المحاصيل”، لافتا الى ان عدم تساقط الأمطار حتى الآن يوثر سلبا على المحاصيل الشتوية.
.
اما السيد “سعيد “احد المزارعين في ريف قامشلو قال من خلال شبكة كوردستريت ” ان تأخر المطر هذا العام، ليس سلبيا فقط على الزراعة، بل كذلك على الثروة الحيوانية، كون الإنتاج الحيواني مرتبطا بالزراعي، فعندما ينقص مستوى الإنتاج الزراعي تتأثر الثروة الحيوانية أيضا”
.
وأكد المزارع “محمد سليم” عن قلقه وخوفه من تأثر محاصيله الزراعية من حالة استمرار الجفاف المطري الذي تشهده المنطقة حالياً، موضحاً أن قلة الأمطار ستكلفه خسائر فادحة.
.
واعرب عن أمله في ألا يتأخر سقوط الأمطار أكثر من ذلك، وأن يكون هذا الموسم جيداً على جميع المزارعين.
.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف للنظام السوري دعت إلى إقامة صلاة الاستسقاء يوم جمعة بعد صلاة الجمعة في كافة مساجد سوريا بحيث تقام هذه صلاة الاستسقاء في سنة التي يتأخر فيها هطول المطر في المساجد مع الدعاء
