قراءة في خيارات – داعش – القادمة

آراء وقضايا 15 أغسطس 2014 0
+ = -

       صلاح بدرالدين

       قضية للنقاش ( 132 )

                     

     للتذكير كنت قد كتبت بعد اجتياح جحافل – داعش – الاجرامية للموصل بأن مايحصل عبارة عن مخطط واسع مرسوم من جانب نظامي الأسد وايران وتنفيذ أدوار موزعة بين كل من حكومة المالكي والداعشين العربي والكردي لاستهداف عاصمة إقليم كردستان العراق وصولا الى الحدود العراقية السورية التركية ومدن وبلدات على طول الخط الدولي بين أربيل وزاخو بما فيها منابع النفط والغاز والسدود المائية ومن ثم توزيع مناطق النفوذ وتحديد خطوط التماس بين قوى الداعشين اسوة بما تم في سوريا طبعا الخطة رسمت من فوق وبين أفراد معدودين ولاعلم لغالبية المنفذين والموالين بتفاصيلها .

   عدة عوامل أدت الى تبديل في شكل المخطط وأولها العامل الإيراني في تخليه – المؤقت – عن دعم الفصل المتعلق بالعراق وكردستان بعد التقدم بمفاوضات النووي مع الغرب ثم صمود قوات البيشمه ركة بعد أيام المباغتة وزوال الصدمة وإعادة التوازن العسكري ثم جواز ترجيح كفة المدافعين عن الإقليم بعد وصول المساعدات العسكرية الأمريكية والأوروبية والاتحادية وكذلك تعاطف الرأي العام العالمي حيال معاناة أهلنا كرد سنجار من أتباع الديانة الأزيدية ومسيحيي الموصل والأقليات الدينية الأخرى وانكفاء الحاضن السني بعد قيام مسلحي – داعش – باقتراف جرائم وفظائع ورفض مشاركة أية جماعة في السلطة والقرار ومن ثم التواصل بين ممثلي قوى وعشائر الأنبار وغرب العراق مع قيادة إقليم كردستان والتنسيق بين الطرفين وكان انتخاب الرؤساء الثلاث الخطوة التي ستعزز جبهة المواجهة الحاسمة مع – داعش – على صعيد العراق كله وضيق الخناق على هذه الجماعة الظلامية الاجرامية .

بعد ” تلكؤ ” الجزء المتعلق بالعراق من المخطط ( ب ) هناك مؤشرات على عودة – داعش – الى مواصلة الزحف في الساحة السورية لاتمام الفصل ( أ ) من المخطط ومحاولة احتلال كل المناطق – المحررة – والقضاء على آخر معاقل الجيش الحر والقوى الأخرى المناوئة لها اذا ماسنحت لها الفرصة أما مايتعلق الأمر بالمناطق الكردية التي تسيطر عليها جماعات – ب ك ك – ( الداعش الكردي ) فهناك اتفاقات مبرمة باشراف ورعاية النظامين في سوريا وايران على توزيع مناطق النفوذ بين الطرفين ومن الجائز حدوث تبدلات واختراقات للاتفاقات السابقة وتصادم مصالح الطرفين الى درجة التناقض خاصة وأن منطقة الجزيرة الاستراتيجية والغنية المرشحة لتكون ساحة الصراع الرئيسية القادمة قد أفرغتها جماعات – ب ك ك – من أكثر من نصف كردها من سكانها الأصليين كما هدمت وقطعت كل الوشائج مع الآخر المختلف معها وفرضت سلطة قمعية على أبناء المنطقة الى درجة عدم إمكانية بناء جبهة متحدة ضد الأخطار والتحديات وهذه الحقيقة ستسيل لعاب – داعش – وتدفعها للاقدام على الاجهاز على المنطقة ان رأت الى ذلك سبيلا .والقضية قد تحتاج الى نقاش .

  • – عن موقع الكاتب على الفيسبوك – salah badradin
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك