كمسومولسكايا برافدا: نتائج قمة العشرين: هل تنتظر روسيا المصالحة مع الغرب!؟

صحافة عالمية 11 يوليو 2017 0
كمسومولسكايا برافدا: نتائج قمة العشرين: هل تنتظر روسيا المصالحة مع الغرب!؟
+ = -

كوردستريت – صحافة عالمية 

.

أعد عباس جمعة مقالا عن قمة مجموعة العشرين نشرته صحيفة “كمسومولسكايا برافدا”، أشار فيه إلى أهم ست مسائل تطرق إليها بوتين وترامب خلال لقائهما على هامش هذه القمة.

 

اختتمت قمة مجموعة العشرين أعمالها، وقد كانت أهم الموضوعات، التي نوقشت خلالها: المناخ ومحاربة الإرهاب والهجرة ونمو الاقتصاد العالمي. ولكن يمكن الإشارة إلى حدثين سياسيين في هذه القمة، أولهما: الاشتباكات العنيفة  بين معارضي العولمة وقوات الأمن، وثانيهما لقاء الرئيسين بوتين وترامب الذي استمر أكثر من ساعتين؛ ما أثار فضول رجال الصحافة وأثار أسئلة كثيرة. وقد توجهت “كمسمولسكايا برافدا” إلى عدد من الخبراء وطلبت منهم الإجابة عليها.

 

1-   هل يمكن مقارنة اللقاء الحالي بلقاء ريغان وغورباتشوف الذي كان نقطة بداية انفراج  “الحرب الباردة”؟

 

يقول المحلل السياسي المختص بالشؤون الأمريكية سيرغي سوداكوف – هذه مقارنة متفائلة جدا، لأن الواقع الحالي مختلف تماما. برأيي يمكن اعتبار هذا اللقاء ليس بداية انفراج، بل مرحلة جديدة في العلاقات بين موسكو وواشنطن. نحن لن نصبح أصدقاء وخلال فترة طويلة لن نكون شركاء. بيد أن من الواضح أننا نبدأ حقا في البحث عن نقاط تلاق. وهذا باعتقادي تقدم كبير. والمهم بدء الاتصال بين بوتين وترامب، حيث أكد الرئيس بوتين ضرورة اللقاء وجها لوجه لمناقشة المشكلات المعلقة، وعدم الاكتفاء بالاتصالات الهاتفية.

 

2-   ماذا تعني المصالحة في سوريا؟

 

يقول المحلل السياسي سركيس تساتوريان – لقاء واحد ليس كافيا لتسوية مشكلة متفرعة جدا كالأزمة السورية. فالولايات المتحدة مستمرة في دعم ما يسمى المعارضة المسلحة. وهذا يعني عدم وجود أي اختلاف بين المصالحة الحالية والتي سبقتها. علاوة على أن تركيا لا تشارك في هذا الاتفاق، وأن تصرفاتها تعقد الوضع، حتى أن ارادة الرئيسين بوتين وترامب لن تتمكن من تغيير الوضع. وأكثر من هذا أقول: باعتقادي أن  مناطق تخفيف التوتر هي بنظري الطريق الموصل إلى تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ.

 

3-أعلنوا في واشنطن عن تعيين مبعوث خاص لمسألة أوكرانيا، فهل هل سيساعد هذا؟

 

يرد المحلل السياسي الأوكراني يوري غوردينينكو – إلى الآن لم تحدد صلاحيات هذا المبعوث الخاص. لقد وصل بزيارة رسمية وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، حيث سينقل إلى كييف نتائج لقاء بوتين وترامب. ومن المرجح أن يناقش مع المسؤولين في كييف دور المبعوث الخاص الذي سيعمل على تسوية النزاع. أنا شخصيا أشك بهذا. لأن هذا يشبه تبديل المسؤولين، حيث سابقا كانت فكتوريا نولاند تقوم بهذه المهمة، والآن كورت فولكر ممثل واشنطن السابق لدى الناتو.

 

4-   لماذا رافقت هذه القمة اضطرابات عنيفة؟

 

يشير المحلل السياسي بافل سفياتنيكوف في رده إلى أن مناهضي العولمة يحاولون دائما افتعال مثل هذه الاضطرابات في كل قمة. ودون النظر إلى اصابة أكثر من 100 شرطي بجروح لم يتمكن المحتجون من تحقيق هدفهم وإفشال القمة.

 

أما بعض الخبراء فيعتقدون أن منظمي القمة أخطأوا في تنظيمها في مدينة كبيرة. لأنه في مثل هذه الظروف يتمكن المتظاهرون “المتشددون جدا” من تحطيم المتاجر وإحراق السيارات بسهولة. لقد بينت التجارب السابقة بأنه عند عقد مثل هذه القمة في بلدة صغيرة بعيدة، لا يمكن للمعارضين عمل ما فعلوه في هذه القمة.

 

5-   قبيل القمة زار ترامب بولندا، حيث أشاد بمحاربتهم للشيوعية، ووعدهم بالغاز الأمريكي المسال. هل هذه لعبة مزدوجة؟

 

يشير الاقتصادي ميخائيل ديلياغين، إلى أن الرئيس الأمريكي يتصرف وفق مصلحة الولايات المتحدة، ولا يبالي بمصالح الآخرين بما فيهم روسيا. والأهم من كل هذا فإنه يمكن لبولندا شراء الغاز الأمريكي فعلا رغم سعره المرتفع مقارنة بالغاز الروسي. يمكنهم عمل هذا لأن حصة الغاز في قطاع الطاقة لا تزيد عن 10 في المئة. لذلك تكمن مهمة ترامب في بيع الغاز والحصول على الأموال، بدلا من روسيا والمنافسين الأوروبيين.

 

6-   هل سيلتقي الرئيسان ثانية؟

 

يقول سيرغي سوداكوف في محضر رده، اعتقد أن هذا سيجري خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وسيكون اللقاء مخصصا أيضا لمشكلة أوكرانيا والأزمة السورية، بيد أنه في اللقاء المقبل سيتم التطرق إلى المسائل الاقتصادية ايضا، لأن ترامب يدرك جيدا أنه من دون روسيا بالكاد يمكن تسوية مشكلات الاقتصاد العالمي. لذلك أكرر أنه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة سيتجدد الحوار بين بلدينا. (روسيا اليوم)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك