لكي لايصبح الكرد وسيلة لمعادلات سلبية

آراء وقضايا 19 يناير 2022 0
لكي لايصبح الكرد وسيلة لمعادلات سلبية
+ = -
كوردستريت || آراء وقضايا 
بقلم : زيد محمود علي : محرر صحفي من إقليم كوردستان
ان واقع الاقليم اليوم يعيش وضع استثنائي ، وظروف قاسية انعكست على شعبه الذي كان في انتظار التطورات الايجابية وانتعاش المنطقه ورفاهيتها ، وكان الجميع في عموم محافظات العراق يحسدون الاقليم للخطوات التي خطاها بطفرات نوعية من خلال البناء والاعمار والانتعاش الاقتصادي ، لكن اليوم تبقى مجموعة التساؤلات التي يطرحها العامة من الناس ماهي اسباب هذه التغييرات التي ادت لواقع الاقليم في الآونة الاخيرة ومن عام 2015 لحد يومنا الحالي  ،مثل انهيار البنى التحتية ، وتأخير رواتب الموظفين في أعوام كثيرة  وايقاف المشاريع الاعمارية   ، وهجرة الكثيرين  الى اوربا ودول العالم ، هل كانت مسؤولية انخفاض سعر النفط ، ام التحكم فيه ام الخلل لدى الساسة والاحزاب او غياب تخطيط للحكومة الاقليمية ام تأثير العلاقة السلبية بين الاقليم والمركز ، وانعكاسها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في الاقليم ..؟ وحاليا هنالك تفاهم مع المركز إلى حد ما لكن لا يعلم توقعات المستقبل وهنالك التساؤلات الكثيرة التي تتبادر الى الاذهان ، لكن نبقى على نقطة مهمة هي عدم دقة بعض الساسة والقادة اصحاب القرار في اقليم كردستان ،من الذين ابتعدوا بخطوات كبيرة بحيث اعطوا آمل كبير ا” لشعبهم في تحقيق  بعض أهداف مايصبوا إليه الكورد لكن يبقى احد التساؤل ان هتالك مؤامرة دولية وتحالفات تم تمريرها على شعب كردستان ولحد هذه اللحظات  ، لكن هل ان القادة السياسيين فشلوا في وضع البدائل والتفاهم مع القوى العالمية والدول العظمى ، ولاسيما ان اكثر الدول صاحبة القرار في العالم هي من مؤيدي القضية الكردية ، حسب ما تؤكد عليه في اكثر وسائل الاعلام ، وان كان ذلك صحيح وواقعي فلماذا لايحاورهم القادة الكرد على جملة امور ستراتيجية وهي الأهم ، او عكس ذلك اذ كانت هذه الدول تعامل الكرد واستخدامهم لمصالح هذه الدول في المنطقة وهذه المسألة يتطلب على الساسة معرفتها ، وعدم جعل المنطقة لقمة سهلة وجعل الكرد وسيلة في المعادلة السلبية ، لأن على القادة الكرد طريقتان اما التعامل مع المركز اي الحكومة المركزية وبجدية وقبول جميع شروطها ، او رفض المركز والاعتماد على البدائل الخارجية بتوقعات اكيدة كالمعادلات الجبرية والحسابية دون فشلهم ، اذن لا وجود خارج هذان البديلان ، لحسم جملة امور تخص شعبنا ، وخاصة ان الحرب الاقتصادية تعتبر من اخطر حروب العصر حيث ان هذه الحرب وظفت في مواجهة الكرد وامام اعين الحليف الاستراتيجي الولايات المتحدة الامريكية الذي لم يحرك ساكنا” ، وبما ان الحرب الاقتصادية التي اخضعت دول كبرى كبديل للحرب النووية … والتساؤل الاخطر لماذا نحن الكرد نصبح وسائل لمعادلات بعيدة كل البعد عن الواقع الكردستاني وسلبية في الغايات ، وعلى القادة الكرد كشف الخيوط العنكبوتية المعقدة في هذه المرحلة ،وخاصة قراءة الواقع الاقليمي واهداف القوى العالمية القريبة والبعيدة وتحديد سياقات الصراعات في عموم الشرق الاوسط ، وتأثير تلك الصراعات على مناطق الكرد في اكثر اجزاءه ولاسيما في المربع المستقطع ، وكيف نحقق مايطمح اليه شعبنا .. هذا يتطلب قادة سجاليين ويمتلكون توقعات صحيحة ، والتأثير بجدية على الحلفاء الدوليين اصحاب القرار في العالم ، وخاصة يتطلب وحدة الصف لقادة الكورد في الاجزاء الأربعة وبدونها لا تكون المعادلة الكوردية ناجحة ، لأن توحيد الخطاب من أولويات المشاريع المستقبلية وبقيادة حكيمة تستطيع المناورة في مواجهة التحديات وتحقيق  الهدف ..

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك