الغارديان: صورة الطفل عمران تصبح رمزا للرعب في سوريا

صحافة عالمية 19 أغسطس 2016 0
الغارديان: صورة الطفل عمران تصبح رمزا للرعب في سوريا
+ = -

نشرت الصفحة الرئيسية لصحيفة الغارديان مقالا لكريم شاهين من بيروت بعنوان “صورة طفل مصاب تصبح رمزا للرعب في سوريا”.

ويقول شاهين إن عمران الطفل ذي الخمسة أعوام بدا ذاهلا وهو جالس على كرسي عربة الإسعاف برتقالي اللون، وكان يغطي وجهه بيده المغطاة بخليط من الدماء والتراب.

.

ويضيف أنه قبل ذلك بدقائق أنقذ الطفل من ركام منزله، الواقع في المنطقة الشرقية من حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ودمر في غارة للقوات الحكومية السورية.

وقال مصطفى الصاروت الذي صور الفيديو الذي انتشر انتشارا واسعا للصحيفة “رأيت أطفالا كثيرين ينقذون وسط الأنقاض في الحرب، ولكن هذا الطفل ببراءته، لم يكن يدري ما يحدث”.

.

وأضاف “صورت الكثير من الهجمات الجوية في حلب، ولكن وجهه كان يحمل الكثير”.

وقال طبيب يدعى محمود، وهو جراح في حلب، كان يعنتني بعمران فور وصوله المستشفى ورفض أن يكشف اسمه الكامل للصحيفة، إنه فوجئ بدرجة الذهول التي أصابت الطفل: “كان خائفا ومصدوما. كان جالسا في أمان في المنزل. وربما كان نائما. وانهار البيت فوقه. عندما كنا نعالجه لم يكن يصرخ أو يبكي. كان ذاهلا فقط”.

.

وتقول الصحيفة إنه بعد ساعات من إنقاذ عمران وأسرته، سمح الأطباء بخروج عمران من المستشفى، حيث لم تكن إصابته خطيرة، ولم تتعد بعض الكدمات. وتضيف أن أخته الكبرى وأخاه كانا معه في سيارة الإسعاف، ولم يصب والده أيضا بسوء رغم دمار منزلهم بالكامل في القصف.

وتواصل الصحيفة تغطيتها للأحداث في حلب في صفحتها الثانية، حيث نطالع شهادة الطبيب زاهر سهلول الذي عمل في حلب وكان شاهدا على الآثار المروعة للهجمات الجوية.

.

ويقول سهلول إن الحوادث مثل تلك التي تركت عمران ذاهلا فزعا تكثر في حلب التي تعاني من القصف والحصار منذ وقت طويل.

ويقول سهلول إنه يحتفظ برسومات رسمها طفل في السابعة يعاني من الصدمة لطائرات مروحية تقصف المدينة ودماء ودمار، ولكن أكثر ما لفت انتباهه في رسوم الصغير هو أنه رسم الأطفال الموتى مبتسمين بينما رسم الأطفال الأحياء باكين.

.

ويقول سهلول أيضا إنه يحتفظ أيضاً بصور أول مريض له على الإطلاق في حلب وهو رضيع يدعى حمزة أطلق قناص تابع للقوات الحكومية الرصاص على رأسه فأصابه بإصابة بالغة في المخ، واضطر إلى إبلاغ أهله أنه توفي دماغياً. (بي بي سي)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك