المواطنون يفقدون الثقة بوعود الجهات المعنية بعودة الكهرباء …ومسؤول مختص يبين لكوردستريت السبب

كوردستريت – نازدار محمد
.
تتسبب درجات الحرارة المرتفعة والتي وصلت خلال الأيام الفائتة إلى أعلى مستوياتها بظهور أمراض ومشاكل كثيرة لاسيما الصحية منها، وما يزيد الأمر تفاقما هو الانقطاع الشبه المستمر للتيار الكهربائي في معظم المناطق الكوردية بسوريا.

.
ورغم إن الانقطاع في التيار الكهربائي قد خلف ظاهرة احتجاجات عارمة بدأت في أحد أحياء مدينة قامشلو إلا إن الجهات المعنية بذلك لم تكن صاغية لأية شكاوي قدمها المواطنين للتخلص من حرارة الصيف، ولازال الصمت سيد موقفهم حيال السبب الرئيسي لانقطاع الكهرباء رغم المحطات المغذية له في منطقة الجزيرة التي تحكمها سلطات الإدارة الذاتية.

.
أحد العاملين في مجال الكهرباء (م_ج) أكد لشبكة كوردستريت بأن مؤسسة الكهرباء تقوم بقطع الخدمة بسبب زيادة الأحمال على الشبكة الضعيفة المهترئة. حيث لم تعد قادرة حسب وصفه “على استيعاب زيادة الطلب على الكهرباء خصوصاً في ظل عدم وجود خطط مدروسة يتم تنفيذها فعلياً لرفع إنتاج الطاقة الكهربائية بإنشاء محطات توليد جديدة كافية تستعمل الطاقة التقليدية أو الطاقة النظيقة لإنتاجها”

.
وبحسب المواطن “احمد ” من حي العنترية -أحد أحياء مدينة قامشلو – فإن المواطن يدفع الضرائب والأثمان التصاعدية الباهظة للخدمة، ومع ذلك يتم قطع الكهرباء عنه في هذه الظروف الصعبة وكأنه حسب قوله “عقاب جماعي له ولأسرته ولمنطقته على ذنب لم يرتكبه” قائلا “طبيعي أن يزداد الطلب على الكهربا وتقوم الاعتصامات” ملفتا بأن وعود الجهات المختصة بعودة الكهرباء لا أساس لصحتها إلى الآن حسب وصفه.

.
ويرتبط انقطاع الماء مع انقطاع الكهرباء الأمر الآخر الذي يزيد العبء على حياة المواطنين، فالمواطن “محمد عمر” يقول بأنه قام قبل اسبوع بشراء خزان بسعة مترين حتى لا تنقطع المياه عن أسرته، متأسفا بأن الخزان لا يكاد يمتلئ؛ وذلك بسبب “اهتراء شبكة المياه وقلة ضغط المياه في الأنابيب” أما بالنسبة لاستهلاك الكهرباء يشير “عمر” بأنه لم يستطع أن يخفض عملياً من فاتورة الطاقة المنزلية، خاصة في الصيف يتم تشغيل الكثير من الأجهزة من قبل كافة أفراد الأسرة.

.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه لم لاتقوم الجهات المختصة بحل مشكلة الكهرباء التي تجاوزت السنوات دون بيان السبب، وهل لانقطاع الكهرباء علاقة بشبكات المياه المهترئة !؟