مســتقـبـل تـنظـيـم PYD ما بعـد باغـوز !!

آراء وقضايا 25 مارس 2019 0
مســتقـبـل تـنظـيـم PYD ما بعـد باغـوز !!
+ = -

كوردستريت|| مقالات

 

.

بقـلـم : دلـدار بـدرخـان

– لعل أكثر ما يثير مخاوف تنظيم PYD هو ضبابية الرؤية المستقبلية حول مصيره ما بعد باغوز وانهيار تنظيم داعش الإرهابية وزوالها من سوريا ، ولربما فرضت الظروف نفسها نحو الضغط بقوة على PYD و دول التحالف لإنهاء هذه المسرحية والمهزلة البغيضة التي طالت أمدها كثيراً في دير الزور ، وإلا فإن الـ PYD لم يكن في نيتها إنهاء عصر داعش الإرهابية التي كانت تتماهى مع رغباته ورغبات أسياده ، و لم يكن يريد أن يأتي اليوم الذي يجد نفسه قد أصبح ضمن سلَّم أولويات القوى المحلية و الإقليمية والدولية ، ومحطة أهتمام الجميع ، و مادة دسمة سيتناولها الجميع ما بعد داعش ، و بعد أنتهاء مهمته في سوريا ، ولربما يكون تنظيم PYD في الترتيب الأول من جملة الأهداف الأقليمية والدولية التي سيتم التخلص منها أو إيجاد حل لها ضمن إطار توافقي إقليمي ومحلي في الأيام و الأشهر القادمة بعدما أصبحت محل نزاع و مماحكة محلية وإقليمية ومعضلة متفاقمة تم تأجيلها إلى ما بعد داعش .

.

– فبالرغم من الجولات المكوكية التي قامت بها قيادات هذا التنظيم أمثال صبري أوك القيادي في حزب العمال الكردستاني وألدار خليل وإلهام أحمد العضوان في هذا التنظيم أيضاً في الأشهر والأيام المنصرمة قبل زوال داعش وانتهاء دورها في سوريا إلا أن تلك الجولات لم تأتي أكُلها بشيئ ، ولم يتمخض عنها أي تجاوب أو إنجاز يحسب لهذا التنظيم ، وقد فشل PYD في أستقطاب أعتراف سياسي دولي به سابقاً و حتى هذه اللحظة ، وهذا ما أعلنت عنه القوى الدولية مراراً وتكراراً عبر التصريحات الرسمية والإعلامية ، فحتى النظام السوري الباغي أبى واستكبر ولم يبدي أي تجاوب مع الإدارة الإيكولوجية الغير مرغوب بها دولياً وإقليمياً وحتى محلياً ، وهذا ليس لأن النظام السوري الديكتاتوري عاجز عن فرض أجنداته وأوامره على PYD و PKK واستلام المناطق التي تستحوذ عليها PYD , بل لأن النظام يعلم أن وجوده في مناطق شمال و شمال شرق سوريا غير مرحب به ويصطدم برفض أمريكي ومعها التحالف الدولي و الدولة التركية ولن يُسمح لنظام بشار في التمادي أكثر والتمدد نحو مناطق نفوذ هذه الدول التي أصبحت من الخطوط الحمر .

.

– وبعد كل ذلك فالخيارات اليوم معدومة أمام PYD ولا يمتلك أية أوراق لاستعمالها بعد أنتهاء ورقة داعش ، وهو الآن أمام واقع جديد لا دور له فيه ، وأمام حقيقة مواجهة مصيره من الزوال المحتوم في سوريا ، فبالرغم من أن الـ PYD أمتنعت عن رفع صور عبدالله أوجلان ، و رايات وبيارق حزب العمال الكردستاني وقيادات قنديل في يوم إعلان أنتهاء داعش وحاولت أن تظهر نفسها كطرف كوردي وممثل حقيقي للشعب الكوردي في سوريا عندما أستعملت النشيد الكوردي أي رقيب في ذلك اليوم إلا أن أحابيله و آلاعيبه باتت مكشوفة ولم تعد تنطلي على أحد ، والجميع باتوا على دراية أن التنظيمين PYD, PKK كالجسد والرأس ولا يمكن أن ينفصلا عن بعضهما البعض تحت أي ظرف كان ، والأجدى بها تحضير نفسها للرحيل في الأشهر القادمة أو أختيار خيار الحرب مع جميع الدول .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك